google.com, pub-2996494256250322, DIRECT, f08c47fec0942fa0 'async' src='//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js'/> [ مكتبة وملتقى علم الأصوات Phonetics & Acoustics: علم الأصوات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علم الأصوات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علم الأصوات. إظهار كافة الرسائل

نظرة متعمقة في علم الأصوات ـ د. هلا السعيد


 

حصريا في (مكتبة وملتقى علم الأصوات)

عنوان الكتاب : نظرة متعمقة في علم الأصوات

المؤلف  : د. هلا السعيد


مصر

الناشر : مكتبة الأنجلو

2015

ــــــــــــــــــــــــــــ

حجم الملف : 4.7 م.ب

مع خالص الدعاء لمن زودنا برابط تحميل الكتاب 

وفقه الله وحفظه ومن ألف وطبع

------------------------------------

(للتنزيل أنقر هنا)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المحتويات




















كتاب : دليل مستعمل تطبيق تحليل الإشارات الصوتية ومعالجتها برات (PRAAT) ـ د. كبير بن عيسى











حصريا في (مكتبة وملتقى علم الأصوات)
من أفضل الكتب التي تشرح برنامج برات باللغة العربية و(مدعوما بالصور)

عنوان الكتابدليل مستعمل تطبيق تحليل الإشارات الصوتية ومعالجتها



 برات (PRAAT) 

المؤلف  : د. كبير بن عيسى


الجزائر

مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

العدد التاسع

2019



ــــــــــــــــــــــــــــ

حجم الملف : 7.5 م.ب










(للتنزيل أنقر هنا)
عدد الصفحات 79 صفحة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفهرس
















علم الصوتيات phonetics

علم الصوتيات phonetics


علم الأصوات وتطبيقاته العملية*
يمكننا تعريف علم الأصوات Phonetics بصورة مبسطة بأنه العلم الخاص بدراسة الأصوات اللغوية. ويمكن أن نقوم بدراسة الأصوات من وجهات نظر ثلاث:
(1) فيمكن دراستها باعتبارها النشاط الذي يقوم به المتكلم ، من جهة أعضاء النطق والعمليات الخاصة به ، ويسمى هذا الفرع "علم الأصوات النطقي" articulatory phonetics.
(2) كما يمكن دراستها بحيث نركز اهتمامنا على الموجات الصوتية الناتجة عن الكلام ، وكيفية انتقالها عبر الهواء ، ويسمى هذا الفرع "علم الأصوات الفيزيائي" acoustic phonetics ومجاله ما بين فم المتحدث وأذن المستمع.
(3) ويمكن أيضاً دراستها من جانب إدراك هذه الموجات الصوتية عن طريق أذني المستمع ، فيما يتعلق بالناحية الفسيولوجية (العضوية) للأذن وأعضاء السمع المتصلة بها ، وفيما يتعلق بالجانب النفسي للإدراك. ويسمى هذا الفرع "علم الأصوات السمعي" auditory phonetics ومجاله أذنا المستمع ومخه.
وبالإضافة إلى هذه الفروع الثلاثة لعلم الأصوات ، فإن هناك فروعاً أخرى ، منها "علم الأصوات التجريبي أو المعملي" experimental phonetics الذي يستخدم الآلات ولأجهزة لرسم مخارج الأصوات وخصائصها. ومنها علم الأصوات التاريخي diachronic phonetics أو genetic phonetics الذي يدرس تطور أصوات لغة ما عبر الزمن. ومنها "علم الأصوات الوصفي" synchronic phonetics الذي يصف أصوات لغة ما في مرحلة معينة فقط.
فائدة علم الأصوات
بعد هذا التعريف الموجز بهذا العلم ، الذي يمثل أحد فروع علم اللغة Linguistics، فإننا نطرح سؤالاً ، نحاول الإجابة عنه بصورة مبسطة. وهذا السؤال هو :
ما فائدة علم الأصوات ؟
وللإجابة عن هذا السؤال نقول إن أول إجابة تتبادر إلى الذهن ، وإن كانت أقل الإجابات قبولاً ، هي أنه – مثله مثل أي فرع آخر من فروع المعرفة – يزيد معرفتنا بماهية الأشياء ، وكيف تعمل في مجال معين محدود. وإذا كان تقدم المعرفة سببًا كافياً لوجود أي فرع من فروع العلم ، فإنه يكون كافياً أيضا فيما يتعلق بعلم الأصوات. ولكن إذا كان السائل يفكر في استخدامات ملموسة بصورة أكبر ، فإننا لا نعدمها. وربما كان من المثير للاهتمام أن نقدَّم بعض الوصف لهذه الاستخدامات ، ولما نتوقع أن تسفر عنه الأبحاث في المستقبل.
نظام للغات غير المكتوبة
مازال هناك المئات والمئات من اللغات غير المكتوبة في العالم ، ومن المرغوب فيه إلى حد كبير أن نعطيها شكلاً كتابياً ، مما يحقق الفائدة للمتحدثين بهذه اللغات وللغويين على حد سواء. ومن المؤكد أن أكثر الطرق المُرضية في سبيل تمثيل اللغات كتابة ينبني على الأصوات. ويمكننا ـ كما هي الحال مع اللغة الصينية ـ أن نفكر في تخصيص شكل كتابي لكل كلمة من كلمات اللغة ، ولكن هذا ليس حلاً اقتصادياً ؛ إذ إن العدد الضخم من الحروف المختلفة التي لابد من تعلمها للتعامل حتى مع عدد محدود من المفردات ، سوف يشكل عبئاً ثقيلاً على المتعلم. وفي اللغات التي تتميز بتركيب مقطعي بسيط ، ومن ثم بعدد صغير نسبياً من المقاطع المختلفة ، ربما كان من المفيد أن نتوصل إلى أبجدية مقطعية syllabary بأن نعطي لكل مقطع حرفاً منفصلاً ، بمعنى أن كلمة تتكون من أربعة مقاطع يمكن تمثيلها بأربعة حروف متتالية كما في كتابة اللغة اليابانية واللغة العربية مثلاً ؛ وهذا بالفعل نظام مبني على الأصوات.
ولكن هذا لن يكون اقتصادياً على الإطلاق فيما يخص لغة مثل الإنجليزية التي تضم الآلاف من المقاطع المختلفة. ولذلك فإننا فيما يتعلق باللغة الإنجليزية نتوصل إلى نظام ألفبائي alphabetic system مبني على الأصوات أيضاً. والنظام الألفباني هو نظام يقوم على تحديد الفونيمات (الفونيم هو أصغر وحدة صوتية ، عن طريقها يمكن التفريق بين المعاني ، مثلاً بين "كلب" و "قلب" بحيث نعطي لكل فونيم حرفاً منفصلاً يمثله. وعندئذ تُمثل الكلمة بسلسلة من الحروف تمثل الفونيمات.
وعلى هذا فإن الكتابة الألفبائية للغة ما لا تتطابق مع الكتابة الفونيمية لها phonemic transcr iption ، إلا أنها تعتمد في المقام الأول على تحليل فونيمي كاف للغة، والذي بدونه لا يمكن وضع نظام كتابي من هذا النوع يبعث على الرضا.
النطق الصحيح للغات الأجنبية
وعلى المستوى العملي فإن الدراسة المتعمقة لجميع وجوه اللغات يجعل من تعليم اللغات الأجنبية بصورة أكثر كفاءة ونجاحاً أمراً ممكناً ، وهذا ينطبق على جانب النطق. ومازال هناك اعتقاد سائد بأن الطريقة الوحيد لاكتساب نطق سليم للغة أجنبية هي أن يذهب المتعلم ليعيش بين الناطقين الأصليين باللغة التي يتعلمها ، غير أن هذا ليس صحيحاً. ففي المقام الأول لابد من أن بعضنا قد صادف أمثلة لمتحدثين أجانب عاشوا لمدة سنوات وسنوات في مجتمع معين دون أن يكتسبوا حتى نطقاً قريبا من نطق المتحدثين الأصليين. وثانياً ، هناك الكثير من المتحدثين الأجانب الذين نجد أنهم عند زيارتهم الأولى لدولة أجنبية يتمتعون بنطق للغة الوطنية لهذه الدولة على أقصى درجة من الكفاءة ، لأنه قد تم تعليمهم تعليمًا جيدًا. وهناك قلة قليلة من الناس يمكن أن يصلوا إلى درجة الكمالٍ في هذه الناحية ، ولكن التعليم الجيد يمكن أن يُحدث تحسناً إلى الدرجة التي يكون فيها النطق محترما أو مقبولاً.
وأساس تعليم النطق السليم هو معرفة نظام كل من اللغتين وبنيتها ، اللغة الأصلية للمتعلم واللغة الأجنبية التي يتعلمها. فإذا كانت اللغة الأصلية تضم خمسة صوائت فقط (وهي ما تعرف خطأ باسم الحروف المتحركة) ، بينما تضم اللغة الأجنبية سبعة صوائت مثلاً ، فإننا نعرف أنه ستكون هناك صعوبة في نطق الصوتين الإضافيين. ليس هذا فحسب ، وبل أيضاً التنبؤ بمواطن الصعوبة التي تكمن في التفرقة بين بعض الصوائت في اللغتين. ومن ثم يمكننا تصميم بعض المواد التعليمية بهدف المساعدة على التغلب على هذه الصعوبة.
وبالمثل ، إذا كنا نعرف أن الصوائت في بداية الكلمة تأتي مفردة دائماً في بنية المقطع في اللغة الأصلية ، بينما تأتي على شكل عنقود صوتي cluster قد يصل إلى ثلاثة صوامت ، كما في اللغة الإنجليزية مثلاً ، فإنه يمكننا أن ندرك السبب الذي يجعل المتعلم المبتدئ يقول "إستاي" estay بدلا من كلمة stay ومعناها "يظل/ يبقى/ يمكث" ، أو يجعله يقول "إستريت" estreet بدلا من street ومعناها "شارع". ومثل هذه الأخطاء شائعة على ألسنة الطلاب العرب عند بداية دراستهم للغة الإنجليزية.
ومما لا شك فيه أن معرفة كيفية نطق الأصوات والفروق الدقيقة بينها ، وكيفية التمييز بينها سمعياً سوف ييسر إعطاء توجيهات فعالة للمتعلم فيما يتعلق بما يفعله حتى ينطق نطقاً سليماً وبما يستمع إليه حتى يفهم ما يقال. ولا شك أن الكثير من التدريب المتواصل تحت الإشراف الدقيق للمعلم من شأنه مساعدة المتعلم على أن يدع جانباً – أثناء تحدثه باللغة الأجنبية – عادات النطق لتي تميز لغته الأصلية ، وأن يكتسب عادات النطق الخاصة باللغة الأجنبية التي يتعلمها.
ولا شك أن هناك حاجة إلى مزيد من الصبر والتصميم عندما يكون المتعلم طفلاً يعاني من الصمم منذ مولده ، مما يترتب عليه أنه لا يستطيع أن يتكلم بصورة تلقائية وذلك لأنه لا يمكنه أن يسمع نفسه أو الآخرين. وتعليم مثل هؤلاء الأطفال الكلام عن طريق التركيز على النطق وبما يمكنهم إدراكه عن طريق حواسهم الأخرى عمل شاق ومضن ويحتاج إلى تكريس الجهد له.
ومن عيوب الكلام الأخرى التي تفيد من علم الأصوات في التغلب عليها هي تلك الناشئة عن إصابات المخ الشديدة. ولكن في هذه الحالة فإن السمع لا يتوقف ويمكن استخدامه في عملية إعادة التأهيل ، بشرط ألاَّ تكون الإصابة قد شملت جزءاً كبيراً من المخ.
وأصعب من هذا هي حالات استئصال الحنجرة بسبب إصابتها بمرض ويترتب على هذا ليس غياب الحبال الصوتية فحسب ، بحيث يستحيل الاستخدام العادي للصوت ، بل أيضاً غياب تيار النَّفَس الصالح للاستخدام العادي للصوت ، وذلك نظراً لأن القصبة الهوائية تُسَدُّ من أعلى لمنع الطعام من المرور داخل ممرات الهواء ووصوله إلى الرئتين ، بينما يتنفس المريض عن طريق أنبوبة في العنق تعرف باسم tracheotomy tube . وهناك حلان لهذه المشكلة :
· أولهما : الطنان buzzer الذي يمكن الاحتفاظ به بصورة دائمة في الفم أو يتم تركيبـه خارجياً على الحلق ، والذي ترن معه تجاويف جهاز النطق ، مثلما يحدث الرنين المصاحب للصوت الكلامي ، في حالة اهتزاز أو تذبب الحبال الصوتية.
· وثاني هذين الحلين هو الكلام المريئي oesophageal speech ، الذي يتوقف على إمكانية جذب الهواء داخل المريء ، وبمعنى آخر تجشؤ متحكم فيه.
الاتصالات
إن البحث في خصائص الكلام ، وبصفة خاصة في العلاقة بين البنية الفيزيائية والإدراك في إطار لغة معينة ، يساهم بصورة مستمرة في تحسين نظم الاتصالات. وليس من قبيل المصادفة أن شركة "بل" للتليفونات في الولايات المتحدة ، وإدارة البريد في إنجلترا وغيرهما من المؤسسات التي تُولي اهتماماً بالاتصالات تجرى أبحاثا من هذا النوع ، وذلك نظراً لأن تطوير أجهزة أو معدات تتميز بقدر أكبر من الكفاءة والاقتصاد إنما يتوقف على معرفة بالترددات ، والسعات (السعة هي مقياس كمية الحركة في التردد الواحد أو الذبذبة الواحدة) الأساسية في عملية الإرسال ، وماذا يمكن حذفه دون جعل النتيجة غير مقبولة للمستمع.
ولا شك أن تقييم شبكات التليفونات ، والاتصالات اللاسلكية ، وأجهزة التسجيل، وما أشبه ذلك ، إنما يقوم في النهاية على ما يمكن للأذن سماعه.
وقد تم تطوير وسائل متقدمة لتقييم الفروق بين كفاءة خصائص الإرسال المتبعة في هذه النظم. وتتيح هذه الوسائل طريقة دقيقة إلى حد معقول للمقارنة بين نظام وآخر ، ولإرساء معايير للسمع يمكن عن طريقها تحديد درجات الصمم. ولا شك أن لهذا ميزات عملية واضحة في تحديد التعويض المناسب في حالات الصمم الناتج عن الحرب أو مخاطر المهنة. وعن طريق ربطها بتجارب تهدف إلى تحديد أداء الأذن العادية والمصابة بالصمم عند ترددات مختلفة ، فإنها ساهمت في معرفتنا بدرجة الصمم ونوعه ، مما جعل من الممكن تطوير أجهزة لمساعدة السمع أكثر مناسبة لاحتياجات مستعملها.
وإذا ما انتقلنا إلى النظر إلى المتكلم ، وليس إلى المستمع ، فإن هذا أيضاً يقدم لنا وسيلة معقولة لتقدير كفاءة المتكلم عبر وسيلة اتصال معينة ، حينما تكون هذه الكفاءة على درجة كبيرة من الأهمية ، كما في حالة مراقبي حركة مرور الطائرات في الجو ، ولعل درجة القابلية للفهم في هذه الظروف تتوقف على وضوح المتكلم أكثر من توقفها على كفاءة المستمع ، وحيث يمكن أن يترتب على أي قصور من جانب المتحدث أخطار كبرى بل وكوارث. ويمكن التغلب على هذه المشكلة إما عن طريق استبعاد المتكلم غير الواضح أو عن طريق تحسين أدائه.
ولقد تقدمت معرفتنا بالنواحي السمعية والفيزيائية للكلام بدرجة تسمح بإنتاج توليف كلامي speech synthesis (أي إحداث أصوات كلامية بوسائل اصطناعية عن طريق توليد الموجات الصوتية ذات الترددات اللازمة) ؛ بمعنى أننا يمكن أن نقوم بتخزين القواعد في حاسب إلكتروني ، بحيث لو زودناه بتتابع من الفونيمات ، فإنه يقوم بتشغيل آلة لتركيب الكلام، وفقاً للقواعد ، وبحيث يُنتج إلكترونياً الترددات والشِّدات intensities (درجة القوة التي يُلفظ بها مقطع في كلمة) المتغيرة التي تجعل الرسالة مفهومة.
وعلى هذا فإننا نكون قد توصلنا إلى آلة كاتبة صوتية يمكن أن تُنتج كلاماً ذا درجة عالية عن طريق كتابة كلمات الرسالة باستخدام الآلة الكاتبة. ولقد شاهد كاتب هذا المقال حاسباً إلكترونياً مزوداً بشاشة ، يقوم الشخص بكتابة الرسالة التي يريدها فتظهر على الشاشة ثم يعطي أمراً للحاسب الإلكتروني بنطقها فينطقها. وهذا الجهاز رأيته في قسم يسمى "عالم الغد" في المركز المعروف باسم EPCOT Center الذي يقع في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية ، وكان ذلك في عام 1984م.


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* ينظر ويكيبيديا (المقال تعريفي "مدخل" فقط)

دراسة الصوت : إطار تاريخي تعريفي


دراسة الصوت

  1. الأفكار المبكرة

بدأت دراسة الصوت في العصور القديمة. فقد أجرى فيثاغورث، الفيلسوف وعالم الرياضيات الإغريقي، منذ القرن السادس قبل الميلاد، تجارب على الأصوات، التي تحدِثها الخيوط المهتزة. ويقال إنه هو الذي اخترع الصونومتر، وهو مقياس الصوت، الذي يستخدم في دراسة الأصوات الموسيقية.
وفي نحو عام 400 قبل الميلاد، ذكر عالم إغريقي، اسمه أرخيتاس، أن الصوت ينتج من حركة جسم، يصطدم بآخر. وبعد نحو 50 عاماً، ذكر الفيلسوف الإغريقي، أرسطو، أن الصوت يُحمل إلى آذاننا بوساطة حركة الهواء. ومنذ ذلك الحين، وحتى نحو 1300م، لم تُجرَ في أوروبا أبحاث علمية تُذكر. غير أن العلماء، في العالم العربي والإسلامي، والهند، طوّروا بعض الأفكار الجديدة في شأن الصوت، بدراسة الموسيقى، واستحداث نُظُم في نظريتها.
  1. الصوت عند العرب

قدَّم إخوان الصفا، في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، موجزاً شاملاً، في علم الأصوات وعلم الموسيقى. وعرَّفوا الصوت بأنه "قرع يحدث في الهواء من تصادم الأجرام ... وأنه يتموَّج إلى جميع الجهات". وقسموا الأصوات إلى أربعة أنواع: جهيرة وخفيفة وحادة وغليظة. وعَزَوا ذلك إلى طبيعة الأجسام، وقوة تموّج الأصوات. وقد أبان ابن سينا، في رسالة له، بعنوان "أسباب حدوث الحروف"، أن الصوت ينتج من تموّج الهواء دفعة، وبقوة، وسرعة. ولم تقف إسهامات العلماء العرب عند تعريف الأصوات، بل تعدَّتْ ذلك إلى تطبيق مبادئ علم الفيزياء، في الأصوات، على الموسيقى، وذلك نحو عام 425هـ، 1033م.
  1. النظرية الموجية

تعني النظرية الموجية، "أن الصوت ينتقل على شكل موجات". وقد سبق العلماء العرب والمسلمون غيرهم، في الإشارة إلى هذا المفهوم. ولم يشرع العلماء الأوروبيون في تجارب موسعة على طبيعة الصوت، إلا في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، حين وضَّح الفلكي والفيزيائي الإيطالي، جاليليو، بالتجربة، أن تردد موجات الصوت، هو الذي يحدد طبقته. لقد عمد إلى حك قاطعة ذات أسنان على سطح لوح من النحاس، فأحدث صوتاً حادّاً؛ نتج من الأخاديد، التي تركتها الأسنان على اللوحة.
وفي نحو عام 1640، تمكن مارن ميرسين، وهو عالم رياضيات فرنسي، من إجراء أول قياس لسرعة الصوت في الهواء. وبعد نحو عشرين عاماً، أثبت الكيميائي والفيزيائي الأيرلندي، روبرت بويل، بالتجربة، أن موجات الصوت، لا بدّ أن تنتقل في وسط ما. وقد برهن بويل على أنه لا يمكن سماع صوت جرس، داخل جرة أُفرغ منها الهواء. وفي أواخر القرن السابع عشر الميلادي، صاغ العالم الإنجليزي، إسحاق نيوتن، علاقة، تكاد تكون صحيحة، بين سرعة الصوت في وسط ما، وبين كثافته وقابليته للانضغاط.
وفي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، أوضح دانيال برنولي، وهو رياضي سويسري، أن الخيوط يمكن أن تهتز، عند أكثر من تردد، في آن واحد. وفي أوائل القرن التاسع عشر، طوَّر رياضي فرنسي، اسمه جان بابتست فورير، طريقة رياضية، يمكن أن تُستخدم في تحليل موجات الصوت المعقدة، إلى النبرات البسيطة، التي تتكون منها. وفي الستينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، درس هيرمان فون هيلمولتز، وهو فيزيائي ألماني، تداخل موجات الصوت، وإنتاج الضربات، وعلاقة كلٍّ منهما بإحساس الأذُن بالصوت.
  1. التطورات الحديثة

أُسس جزء كبير من علم الصَّوتيات الحديث، على مبادئ الصوت، الموجودة في كتاب "نظرية الصوت"، لمؤلفه الفيزيائي البريطاني، البارون رايلي، عام 1878. وعلى الرغم من أن الكثير من خصائص الصوت معروفة، منذ ذلك الوقت الطويل، إلا أن علم الصَّوتيات، استمر يتوسع في مناطق أخرى من العالم. وفي الأربعينيات من القرن العشرين، وضَّح جورج فون بيكيسي، وهو فيزيائي أمريكي، كيف تميِّز الأذن بين الأصوات. وفي الستينيات من القرن العشرين، توسع علم الصَّوتيات سريعاً، استجابة للاهتمام المتزايد بتأثيرات التلوث الضجيجي، الفيزيائية والنفسية، الضارة.
وشملت بحوث علم الصَّوتيات، في سبعينيات القرن العشرين، دراسة الاستخدامات الجديدة للموجات فوق الصوتية، وتطوير معَدات فوق سمعية أفضل. وخلال أوائل الثمانينيات، شمل البحث أجهزة أفضل، لإعادة إنتاج الصوت وتطوير الحواسب، التي تستطيع أن تفهمه، وتعيد إنتاجه. كما درس مهندسو علم الصَّوتيات الاستخدامات الممكنة، للموجات تحت الصوتية، أي الصوت الذي يكون تردده أقلّ من مدى السماع المباشر.
  1. صوت الكائن الحي

هو صوت يصدر عن الكائنات الحية (الإنسان ومعظم الحيوانات)، لغرض الاتصال، أو للتعبير عن أحاسيسها أو فكرها. ومن المعلوم أن لمعظم الحيوانات أصوات؛ فهي يمكن أن تنبح، أو تصرخ، أو تعوي، أو تئن، أو تدمدم، أو تزقزق أو تخرج أصواتاً أخرى. وهناك القليل منها، مثل الزرافة، نادراً ما تستخدم صوتها. بيد أنه ليس هناك صوت مثل صوت الإنسان.
  1. صوت الإنسان

يمكن الإنسان أن يعبِّر عن أفكاره، من خلال أصوات، ساكنة ومتحركة. ويمكن أن يستخدم صوته كذلك، في الغناء. ويمكن أن يجمع الكلام مع الموسيقى فيغني الكلمات. وبسبب تميُّز صوته بدرجة عالية من آلية الانتظام، استطاع الإنسان أن ينطق لغات متنوعة. وهذه اللغات تمكن الناس من أن يخبر أحدهم الآخر، بأدق أفكاره وأفعاله.
تعدُّ الأوتار الصوتية هي المصدر الرئيسي للصوت، في الإنسان. تمتد ثنيتان من النسيج الرقيق عبْر الحنجرة (صندوق الصوت)، وتمتد ثنية واحدة على كل جانب من جانبَي القصبة الهوائية. وتتولى عضلات الحنجرة شد الأوتار الصوتية وإرخاءها؛ فيحدث الصوت.
عند التنفس، تسترخي الأوتار الصوتية، فتكون فتحة على شكل حرف V، تسمح بدخول الهواء. وعند التكلم، تُجذب الأوتار الصوتية بالعضلات الملتصقة بها، مما يُضيّق الفتحة. ثم عند اندفاع الهواء من الرئتَين، عبْر الحنجرة، يهز الهواء الأوتار الصوتية المشدودة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الأصوات.
  1. تنويع الصوت

آلية الصوت منظمة تنظيماً جيداً، يتيح عمل الأوتار الصوتية والعضلات والرئتَين، في عدة مجموعات متوافقة. وكلما ازداد اشتداد الأوتار الصوتية، كلما أنتجت أصواتاً أعلى. وكلما ارتخت، انخفضت الأصوات. وفي التخاطب العادي، تُشد الأوتار الصوتية وتُرخى بدرجات مختلفة؛ وهذان الشد والإرخاء، يؤديان إلى التنوع في الأصوات.
تتحدد طبقة الصوت بحجم الحنجرة. وتُعَدّ أصوات النساء، في العادة، ذات طبقات أعلى؛ لأن الأوتار الصوتية للمرأة أكثر صريراً. ولدى الأولاد، ذكوراً وإناثاً، أوتار صوتية ذات حجم واحد؛ حتى يصل الذكور إلى مرحلة البلوغ، فتصبح صناديق أصواتهم ذات طبقات أدنى.
يساعد اللسان والشفتان والأسنان، على تشكيل الأصوات. وإضافة إلى ذلك، فإن تجويف الأنف، يعطي الصوت رنيناً ولوناً. وعندما يصاب المرء بالبرد، وتنغلق الممرات الهوائية، يتغير صوته.
وأخيراً، فإن إجهاد الصوت، يؤثّر في الأوتار الصوتية. كما يؤثر فيها توتر العضلات الناتج من القلق؛ حتى إن الشخص المريض بالتهاب الحنجرة، لا يستطيع الكلام، لمدة يوم أو يومَين.
  1. علم الصوتيات المعماري

يختص بتوفير الهدوء، داخل الغرف والمباني، وتهيئة الأحوال الجيدة، للاستماع للحديث والموسيقى. وهو يؤدي دوراً مهماً في هندسة قاعات الاستماع، وتشييدها.
وتتأثر نوعية الصوتيات الخاصة بغرفة ما، بعدة عوامل: أولها، حجم الغرفة وشكلها؛ وثانيها، مقدرة السقف والجدران والأرضية، على إبعاد الصوت غير المرغوب فيه؛ وثالثها، استعمال الأثاث المُصنَّع من مواد ممتصة للصوت. وهناك عامل آخر، يؤثّر في نوعية الصوتيات ذات العلاقة بالغرف، وهو الطريقة التي تعكس بها الغرفة الصوت المنبعث؛ فالأصوات المرسلة من مكبر صوت، أو آلة موسيقية، ترتد إلى الخلف وإلى الأمام، على السقف والجدران والأرضيات، وغير ذلك من الأسطح، فيتكون بذلك ارتداد الصوت، الذي تحدِثه الانعكاسات الصادرة عن الصوت. أما فترة الصدى، فهي الزمن، الذي يستغرقه تلاشي الصوت واحد إلى المليون من طاقته الأصلية. ويجب أن يستمر صدى الصوت، لفترة تقارب الثانية، في قاعة الاستماع المعَدَّة للحديث، ولمدة ثانيتَين، في قاعة الموسيقى. وفوق ذلك، يجب ألا يصل انعكاس قوي واحد إلى أذُن المستمع، بعد مرور 1/20 من الثانية من وصول الصوت المباشر، المنبعث من مكبر صوت أو آلة؛ وإلا فإنه سيسمع الانعكاس القوي، وكأنه صدى مشوش للصوت الأصلي.
يتحكم الأثاث المُصنَّع من المواد الممتصة للصوت، في الانعكاس داخل الغرفة. ويشمل هذا النوع من الأثاث الرقائق الصوتية، سواء كانت من الفلّين أو المطاط، أو السجّاد أو الستائر أو الأثاث المُنجَّد.
  1. علم الصوتيات البيئي

هو علم يهتم بالتحكم في التلوث الضجيجي، وهو مشكلة واسعة الانتشار، في كثير من المناطق السكنية. وتتضمن المصادر الرئيسية للضجيج البيئي: السيارات والطائرات، والمنشآت الصناعية، ومعَدات البناء الثقيلة.
ويمكن التحكم في التلوث الضجيجي، بثلاث طرق، وهي:
أ .تهدئة مصدر الضجيج.
ب.قفل مبعث الضجيج من مكان إلى آخر.
ج.امتصاص الطاقة الضجيجية.
فمثلاً، يخفض كاتم الصوت الضجيج، الصادر عن محركات السيارات. كما تعمل الجدران الضخمة، الخالية من الشقوق أو المسامات، على حجب الضجيج. كذلك، يمتص الأثاث، المُصنَّع من المواد الممتصة للصوت، الضجيج.
ويمكن أن يؤدي تعرض المرء للتلوث الضجيجي المكثف، بصورة متكررة، إلى تلف، مؤقت أو دائم في سمعه. وتقاس شدة الضجيج من طريق وحدة قياسية، تسمى الديسيبل. وتطالب القوانين، في كثير من الأقطار، المصانع بتخفيض الضجيج الصادر منها، إلى درجة، تقلّ عن المستويات القصوى المحددة، أو بإلزام عمالها وضع سِدادات الأذُن وأغطيتها الوقائية.
  1. مجالات أخرى لعلم الصوتيات

وتتضمن ما يلي:
أ .تصميم المعَدات والهواتف وغيرها، من أجهزة الاتصالات السمعية البالغة الدقة.
ب.استعمال الصوت في صناعة القياسات، ومعالجة تصنيع المواد.

ويُلاحظ أن كثيراً من البحوث، التي تناولت علم الصوتيات، تتضمن تطوير استعمالات الترددات، تحت الصوتية وفوق الصوتية. فالتردد تحت الصوتي، هو الصوت المنخفض الترددات، إلى درجة، لا تسمح للبشر بسماعه. أما التردد فوق الصوتي، فهو مرتفع جداً، في وقعه على الأذُن.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* منقول

كتاب : مصادر الموسيقى العربية ، المؤلف المستشرق : هنري جورج فارمر، ترجمة : د. حسين نصار



كتاب : مصادر الموسيقى العربية 
المؤلف المستشرق : هنري جورج فارمر
ترجمة : د. حسين نصار
ط/ مصر
مكتبة مصر ـ الفجالة
الطبعة الثانية
1989م
 (للتحميل المباشر أنقر هنا)
--------------------------------------------------------------

عرض للكتاب: 


هذا الكتاب هو ثمرة دراسات وجهد كبير في البحث عن المخطوطات العربية المؤلفة في الموسيقى ، وكذلك الكتب والمؤلفات التي ألفت في هذا العلم والفن، فهدف الكتاب الأول هو ذكر ثبت كامل للكتب والرسائل التي ألفها العرب عن الموسيقى ، كما يقول مترجم الكتاب ؛ لذا يعد الكتاب مرجعا مهماً من مراجع هذا العلم والفن خصوصا للدراسين في الموسيقى وقد قسم المؤلف الكتاب على فصول تضمنت مؤلفات الموسيقى بحسب التقويم الميلادي (وفاة المؤلف) ، والتفتت الإدارة الثقافية لجامعة الدول العربية إلى أهمية الكتاب ، فأنفقت على ترجمته .
    وقد أرفق المؤلف في كتابه صورا لآلات موسيقية عربية قديمة قام بجمع صورها من  أماكن عربية وغير عربية كالمتاحف والمكتبات البريطانية وغيرها.

علم الصوتيات : هو العلم الذى يتناول دراسةالأصوات البشرية دراسة علمية من جوانب مختلفة ومتكاملة بدءًا من خروج الصوت من الممر الصوتى وانتهاءً بوصول الصوت إلى الأذن ثم المخ فيُسمع ويُدرَك. 



ويُعَد علم الصوتيات أحد فروع علم اللغة والتى تتطرق إلى العديد من الفروع ( العلوم المختلفه مثل علم النحو Syntaxوعلم الصرف Morphology وعلم المعنىSemanticsوغيرها من العلوم 



ولكنه يعتبر الأهم من بين هذه العلوم نظراً لإهتمامه بدراسة الأصوات البشرية والتى تُعَد الجانب الظاهر للغة والشكل الخارجى الذى نعبر به عما يدور فى أذهاننا من أفكار

فالأصوات تُعَد وسيلة التواصل الأولى لبنى البشر

2 -الأصوات البشرية وأنواعها

الصوت : هو أصغر وحدة كلامية ( فعندما نتكلم نتفوه بالعديد من سلاسل الأصوات

المتشابكة التى تتحد لتكون الكلمات والتى بدورها تتحد لتكون الجمل ومِن ثَم الكلام)

ويمكن تقسيم الأصوات البشرية إلى نوعين رءيسيين وهما: 



الأصوات البشرية

Speech Sounds

صوامت

CONSONANTS

صوائت 

VOWELS




فالصوائت : هى الأصوات التى تخرج من الجهاز الصوتى والتى تفتقد وجود أى إعتراض من 

قِبَل أعضاء النطقسواء بالغلق أو بالتضييق أثناء نطقها وهى تتمثل فى لغتنا العربية 

كحركة قصيرة أو ما تسمى ب SHORT VOWEL

أو كحركة طويلة أو ما تسمى ب LONG VOWEL

مثلاً:

عند نطق صوت ا لألف المد ( الحركة الطويلة ) فى كلمة مثل كلمة باب سنلاحظ خروج الهواء بسلام من داخل الممر الصوتى إلى الخارج دون أدنى إعاقة أو تضييق 

وعلى الصعيد الأخر نجد النقيض

فالصوامت : تتسم بوجودإعتراض للهواء عند خروج الصوت من الممر الصوتى من قِبَل أعضاء

النطق سواء كانت هذه الإعاقه إما بالغلق التام فتكون عندئذٍا لإعاقة تامة(مثل نطق صوت الباءوالذى يتميز بغلق تام للشفتين عند نطقه فتحدث الإعاقة الكاملة)

وإما بالتضييق فتكون عندئذٍ الإعاقة غير تامة(مثل صوت السين الذى يتسم بالتضييق الذى يحدث بين عضوى نطقه

ويوجد نوعٌ ثالثٌ من الأصوات وهى التى لايمكن تصنيفها كصوامت ولا يمكن تصنيفها كصوائت 

وهذه الأصوات هى ما تسمى بأشباه الصوائت أو أنصاف الحركات 

أو Semi-Vowels

وهى تلك الأصوات التى تبدأ أعضاء النطق بها من منطقة حركة من الحركات

(أى تبدأ عند نطقها كنطق حركة من الحركات) 

ولكنها تنتقل من هذا الموضع بسرعة ملحوظة إلى موضع حركة أخرى 

ولأجل هذه الطبيعه الإنتقالية أو الإنزلاقية

عُدَّت هذه الأصوات كاأشباه صوائت وليست كصوائت خالصة

مثلاً: صوتى الياء والواو فى اللغه العربية يتم تصنيفهم كاأشباه صوائت

ويُلاحَظ إختلاف نطق هذه الاصوات فى اللغة على حسب مستوياتها

فمثلاً: 

فى كلمة "بيت" 

عند نطقها بالفصحى تُنطَق الياء فى هذه الكلمة كشبه صائت

ولكن عند نطقها بالعامية تنطق الياء فيها كصائت ( حركة طويلة

3 - تَفَرُّع علم الصوتيات إلى ثلاثة علوم أساسية 

علم الصوتيات الفسيولوجى (الوظائفى أو النطقى) 

Physiological / Articulatory Phonetics

يهتم بدراسة عملية إنتاج الأصوات ورصد تحركات أعضاء الكلام المختلفة أثناء النطق داخل 

الجهاز الصوتى 



علم الصوتيات الفيز يائى :(Acoustic Phonetics) 

هو العلم الذى يختص بدراسة الخصائص الفيزيائية للأصوات المختلفة 

فيدرس الصوت فى الوسط الهوائى ( المرحلة الإنتقالية للصوت منذ خروجه من فم المتكلم حتى 

وصوله لأذن المستمع) 






علم الصوتيات السمعى والإدراكى :
 

(ِِِAuditory and Perceptual phonetics )
 

يختص بدراسة كيفية سماع الأصوات عن طريق عضو السمع (الأذن)
 

وكيفية إدراك هذه الأصوات وفك شفرتها فى المخ 


ويتضح مما سبق أن هذه الدراسات الصوتية المختلفة متشابكة ومتكاملة فيما بينها 


فهم ثلاثه علوم لا إنفصام لهم وكل منهما مرتبط بالأخر
 

 

فهذه الدراسات تسعى فى النهاية إلى هدف واحد وهو دراسة الأصوات 


البشر ية
 

ولكن كل منهم يهتم بدراسة جانب من جوانب الصوت البشرى على حدى
 

فالعلم الأول على سبيل المثال يهتم بدراسة الجانب النطقى للصوت ( كيف يُنطَق الصوت ) وهى المرحلة الاولى التى يبدأ منها الصوت رحلته الى الخارج
 



والثانى يدرس الجانب الفيزيائى للأصوات وكيفية إنتقاله فى الهواء وهذه هى المرحلة الثانيه فى العملية الصوتية
 



أما الثالث فنجده يدرس المرحلة الاخيرة وهى عند وصول الصوت للأذن ثم الى المخ لتتم بذلك عمليتى السمع والإدراك
 

4 - بعض المفاهيم المرتبطة بعلم الصوتيات
 

1 – الأبجدية الصوتية العالمية(I PA)
 

International Phonetic Alphabet 


هو نظام عالمى للأصوات الكلامية
 

هى مجموعه من الرموز وُضِعَت لكى تعبر عما ننطقه من أصوات
 

بعض الرموز الصوتية المختلفة


وهذه الأبجدية تمثل كل الأصوات البشر ية الموجودة فى جميع لغات العالم 


ويُعَد السبب الرئيسى لوجود هذا النظام 


ما نجده من فجوة بين ما ننطقه من أصوات وبين شكلها الكتابى
 

فمثلاً عند نطق كلمة "جنب" وكلمة "منى" فسوف تلاحظ وجود إختلاف صوتى بين نطق صوت النون فى الكلمتين "سواء كان شعورك بهذا الإختلاف مصدره إحساسك النطقى أو إحساسك السمعى"
 

فالنون فى كلمة "منى" هى النون الصحيحة التى تخرج من مخرجها الصحيح
 

ولكن النون فى كلمة " جنب " نجدها ملتبسة بمخرج صوت الميم وليست خارجة من مخرج النون الصحيح
 

إذاً يمكن إستخدام هذا النظام العالمى للتعبير عن هذه الإختلافات الصوتية برموز صوتية مختلفة والتى لايمكن التعبير عنها بالشكل الكتابى المعتاد لها"
 

وهذا المثال السابق يوضح الفرق بين مفهومين هامين فى مجال الدراسات الصوتية 


ألا وهم
 

الفونيم: Phoneme)هو الصوت أو الوحدة الصوتية التى إذا تغيرت فى كلمة معينة تغيرمعنى الكلمة
 

فمثلاً : إذا لاحظت الفرق بين الكلمتين 


"سام ، صام" سنجد أن الفرق الوحيد بين هاتين الكلمتين والذى أدى إلى إختلاف المعنى هو الصوت الأول فى كل من الكلمتين فلولا هذا الإختلاف لتطابقت الكلمتان
 

إذاً فيمكن إعتبار صوت السين فى الكلمة الاولى فونيماً وصوت الصاد فى الكلمة الثانية فونيماً ايضاً
 

الألوفون: Allophone)هو الصوت أو الوحدة الصوتية التى إذا تغيرت فى كلمة لا تغير معناها
 

مثل : الفرق بين نطق صوت النون فى كلمة "جنب" عند نطقها (إخراجها) من مخرجها الصحيح وبين نطق النون فى نفس الكلمة ولكن من مخرجها غير الصحيح والملتبس بمخرج صوت أخر (كما ننطقها فى كلامنا المعتاد)
 

ويُعَد صوت النون فى الحالة الأخيرة ألوفوناً لصوت النون فى الحالة الأولى
 

ويمكن التعبير عن هذا الألوفون بالرمز الصوتى [ɱ]
 

ملحوظة:
 

عندما نريد أن نرمز لصوتاً كألوفون يجب وضعه بين [ ]ولكن إذا كان فونيماً فيجب وضعه بين / /
 

الكتابة الصوتية: (Transcription)
 

ما هى إلا إستخدام الرموز الصوتية العالمية للتعبير عما ننطقة من أصوات كبديل للشكل الكتابى المعتاد والذى لا يُظهِر الإختلافات الصوتية
 

فمثلاً: إذا اردنا التعبير عن الإختلاف الصوتى بين صوت النون فى الكلمتين "جنب، منى" فسوف نعبر عن كلمة "جنب "بهذا الشكل [ɡæɱb ]
 

وعن كلمة "منى" بهذا الشكل
 

Monæ/ /
 

"تم بحمد الله"
المراجع
1 – كتاب " الصوتيات والفونولوجيا" للاستاذ الدكتور / محمد صالح الضالع
استاذ علوم الصوتيات بكلية الاداب جامعة الاسكندرية

2 - كتاب "علم الاصوات" للدكتور / كمال بشر
الصور التوضيحية :عن طريق البحث على موقع جوجل

اتصل بنا (الرسائل السريعة) أو (الإبلاغ عن رابط لا يعمل مع ذكر اسم الكتاب أو البحث)

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More