دلالة الأصوات في القرآن (سورة النجم والقمر نموذجا)
عيسى متقى زاده ـ كاوه خضرى ـ
مجلة آفاق الحضارة الإسلامية
مجلة علمية محكمة نصف سنوية، تصدر عن أكاديمية العلوم الانسانية و الدراسات الثّقافية، وزارة التعليم العالي ـ طهران ـ إيران
السنة 15 ـ العدد 2 ـ الخريف والشتاء 1434 هــ
April 2013،
ص 93 ـ 113
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الملخص
لقد تباري العلماء و المفکرون في الکشف عن أوجه الإعجاز القرآني، فمنهم من توجه إلي لغته و أسلوبه و طريقة صياغته، و منهم من توجه إلي ما تلألأ فيه من لمحات المعارف و إشارات العلوم المختلفة التي تم التوصل إليها ألخ. يلتفت هذا البحث إلي وجه من وجوه الإعجاز القرآني و هو الإعجاز الصوتي، فلقد نزل القرآن الکريم نزولا صوتيا، و لم ينزل مدونا في سطور أو مکتوبا في کتاب، کما تم تبليغه أيضا تبليغا صوتيا من لدن جبريل. يعتبر الإعجاز اللغوي أو الصوتي من أجمل مظاهر الإعجاز في القرآن الکريم. تشتمل الأجزاء الأخيرة من القرآن علي أصول العقيدة الإسلامية مثل الإيمان بدعوة الرسول (ص) و اليوم الآخر. تمثل الأصوات اللغوية في الأبنية القرآنية معادلا موضوعيا للمعاني المطروحة فيها، يراعي تفاوت الحالات الإنسانية، و يناسب مستويات المتلقين. هناک اهمية بالغة للخصائص الصوتية و اللفظية لسور تلک الأجزاء لتأدية المعاني التي تکمن في تناسب الأصوات و دلالاتها. فقد ترعرع هذا البحث المستفيض من خلال المنهج الوصفي- التحليلي في خصائص الصوت القرآني في سورتي النجم و القمر و يبين خصائص الأصوات القرآنية و دلالاتها في هاتين السورتين. و النتائج تدل علي تناسب تام بين عدد تواتر الأصوات في هاتين السورتين مع دلالاتها، و إيصال المعني علي نحو بديع و عجيب. و هذا هو ما يسمي بالإعجاز الصوتي في القرآن الکريم.
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق