عنوان الرسالة : أثر أصوات المد واللين في بناء الكلمة العربية
الباحث: بشار حمود سيف الدين
إشراف: أ.د. زيد خليل القرالّة
)رسالة ماجستير)
الأردن
جامعة آل البيت
كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانية
قسم اللغة العربية وآدابها
2017 – 2018م
ــــــــــــــــــــــــــــ
حجم الملف : 2.3 م.ب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستخلص
لأصوات المد واللين أثر في بناء الكلمة العربية يتبيّن في مستويات اللغة المتعددة، أولها المستوى الصوتي إذ تسمح بالانتقال من الصيغ الثقيلة، أو المقاطع المكروهة والمرفوضة في نظام أبنية العربية. إلى صيغ خفيفة في النطق أو مقبولة مقطعياً، وثانيها المستوى الصرفي إذ يتم التحول بين الصيغ المختلفة للأفعال والأسماء، وثالثها في المستوى النحوي الإعرابي، في كل من الأسماء الستة والمثنى والجمع والاسم المنقوص والاسم المقصور.
ويهدف هذا البحث إلى تتبع أصوات المد والمين وأثرها في المستويات المختلفة، والنظر في مقولات القدماء والمحدثين فيها، والكشف عن حقيقة هذا الأثر من خلال وصفه وتفسيره بالاعتماد على التحليل الصوتي لأبنية الكلمات، والنظام المقطعي للغة العربية.
ومما خلص إليه البحث أن هذه الأصوات تتناوب في الأداء الصوتي والوظيفي، إذ يشكل الانزلاق من الحركة الطويلة إلى شبه لحركة سبيلا لتجنب الصيغ الصوتية المرفوضة، كما تؤدي دور الحركات القصيرة في الدلالة على الحالة الإعرابية، إضافة إلى الدلالة على العدد، كما تمتاز أصوات المد والمين بمميزات خاصة من الناحية الصوتية والصرفية جعلتها تمثل الجزء المساعد في النطق، فالحركات توصل النطق بالحرف كما قال الخليل، وأصوات المد واللين توصل النطق بالبناء الكامل للكلمة إذا تعذر نطق قطع من مقاطعها كما ثبت بالتحليل الصوتي، ومكانة هذه الأصوات في اللغة العربية نابعة من دورها المتنوع في المستويات اللغوية المختلفة صوتياً وصرفياً ونحوياً ودلالياً. كما أن كثيرا من مسائل الخلاف التي دارت بين النحاة واضطربت توجيهاتهم فيها مرتبطة بهذه الأصوات، وينبغي مناقشة هذه المسائل من الجانب الصوتي كأساس علمي لتحميل الظاهرة اللغوية لا التأويلات الفلسفية أو الاجتهادات العقلية الخاصة. وان جزءاً من الإشكاليات المتعمقة بهذه الأصوات مرده إلى تعامل القدماء الخاطئ مع هذه الأصوات، فقد عوملت معاملة النوع الواحد في حين أنها نوعان مختمفان، وذلك راجع إلى استخدام الكتابة العربية رموزا مشتركة للواو والياء في حالتي المد واللين. وبالطبع أدى هذا إلى خلط النحاة وتخريجهم بعض المسائل النحوية تخريجات تجانب الدقة العلمية. وهذا البحث يدعو إلى إعادة النظر في دورهذه الأصوات صرفياً ونحوياً انطلاقاً من طبيعتها وخصائصها الصوتية فقط بغض النظر عن الاعتبارات الكتابية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق