google.com, pub-2996494256250322, DIRECT, f08c47fec0942fa0 'async' src='//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js'/> [ مكتبة وملتقى علم الأصوات Phonetics & Acoustics: الأصوات الفيزيائية
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأصوات الفيزيائية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأصوات الفيزيائية. إظهار كافة الرسائل

طريقة عمل برنامج برات وتحليل القصائد صوتياً ـ زهراء جاسم محمد ، م. فؤاد كاظم طاهر ، د. إبراهيم صبر راضي

حصريا في مكتبة وملتقى علم الأصوات

العنوان : طريقة عمل برنامج برات وتحليل القصائد صوتيا ومخبريا
شرح : م. فؤاد كاظم طاهر ـ زهراء جاسم محمد 
إشراف الدكتور : إبراهيم صبر الراضي

حجم الملف : 1.4 م.ب
(للتنزيل أنقر هنا)
مع الشكر الجزيل للأستاذة / زهراء جاسم محمد 
لتزويدنا بالملف

حصريا : رسالة: النبر في العربية دراسة نطقية فيزيائية، حسام محمد عزمي العفوري رسالة دكتوراه



رسالة: النبر في العربية دراسة نطقية فيزيائية
المؤلف: حسام محمد عزمي العفوري
إشراف : أ.د. سمير شريف استيتية
رسالة دكتوراه
جامعة اليرموك ـ إربد ـ الأردن
2006م
(للتنزيل أنقر هنا)
حجم الملف: 2.2 م.ب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مستخلص الرسالة:

أجهزة مختبر الصوت أ.د / غانم قدوري الحمد

أجهزة مختبر الصوت 

                                                     أ.د / غانم قدوري الحمد


    ذهب بعض الباحثين إلى أن علم التجويد في غنى عن استعمال أجهزة الصوت، وصَرَّحَ بعضهم أن استعمال الأجهزة في تحليل الظواهر الصوتية للقراءة القرآنية قد يثير إشكالات، ويتسبب في مشكلات، فيكون ضرره أكبر من نفعه، وتساءلوا : ماذا لو جاءت الأجهزة بما يتناقض مع ما جاءت به الرواية، أيهما نتبع الرواية أو الأجهزة، وإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يستحق إضاعة الوقت وصرف الأموال، وقد كفانا علماؤنا عن ذلك كله!
   
   وهذا الموقف من استعمال أجهزة مختبر الصوت قد يكون نابعاً من عدم الإلمام بالعمليات التي تقوم بها تلك الأجهزة، والفوائد التي يمكن أن تحققها للدارسين للأصوات، وأثار ذلك في نفوس الرافضين للأجهزة شبهة التعارض بين ما يمكن أن تأتي به الأجهزة، وما تحقق في الرواية، وجعلني هذا الموقف أتحدث عن تلك الأجهزة في هذه الحلقة؛ لأن تخلفنا في استعمال تلك الأجهزة مظهر من مظاهر التخلف العلمي الذي يضرب أطنابه على بلداننا، وتفوت الباحثين والمعلمين والمتعلمين فوائد كثيرة من عدم توفر تلك الأجهزة .


   ولا يخفى عليكم أن مختبرات الصوت نوعان : تعليمية ، وبحثية ، وقد تكون المختبرات التعليمية أكثر انتشاراً ، لكنها ليست مخصصة لتحليل الأصوات اللغوية، وإنما هي مخصصة لتعليم النطق الصحيح للغة العربية أو اللغات الأجنبية، وأحسب أن هذا النوع من الأجهزة ليس موضع تشكيك من أحد .

   ولا أدري ما ضرر أجهزة مختبر الصوت البحثية التي يمكن أن تميز لنا بالصورة وبالخطوط البيانية الصوت المجهور من المهموس، والتي تقيس طول الصوت اللغوي بأجزاء الثانية، وتبين تفاوت الأصوات في الشدة، والدرجة ، وهذه الأجهزة جزء من منظومة أكبر تخدم اليوم أنشطة التعليم والاتصال والفيزياء والطب والعلوم الأخرى .
   لست متخصصاً بشيء من هذه الأجهزة ، لكن ما كُتِبَ عنها يشير إلى أنها يمكن أن تقرب لدارس الأصوات فهم الظاهرة الصوتية فيزياوياً أو عضوياً ، ويمكن أن تسهم في حل المشكلات التي تواجه الباحثين في الأصوات ، بسبب تعقيد عملية إنتاج الأصوات وتغيرها من أدنى تغيير في شكل آلة النطق ، ويمكن التعرف على تلك الأجهزة من النظر في بعض كتب علم الأصوات اللغوية الحديثة ، مثل كتاب (أصوات اللغة) للدكتور عبد الرحمن أيوب ، و(دراسة الصوت اللغوي) للدكتور أحمد مختار عمر ، وتَحَدَّثَ الدكتور منصور بن محمد الغامدي في كتابه ( الصوتيات العربية ص175-187) عن تلك الأجهزة التي كان قد خبرها واستعملها في أبحاثه ، وسوف أقتصر على ذكر أهم تلك الأجهزة ودورها في عملية تحليل الصوت .
   
   قال الدكتور الغامدي في الفصل الذي خصصه للحديث عن(أجهزة الأصواتيين) :” إن معظم الدراسات الأصواتية المعاصرة تقوم على استخدام أجهزة معقدة ومتطورة مما يعطي مصداقية للنتائج التي يصل إليها الأصواتي في دراساته ، وفيما يلي أسماء بعض الأجهزة الشائعة الاستخدام في فروع الصوتيات الثلاثة”.
وتحدث عن أكثر من عشرة أجهزة ، اخترت ثلاثة منها للتعريف به هنا ، مع إضافة صورة لكل جهاز استخرجتها من شبكة المعلومات الدولية ( وهي أنواع كثيرة ) :


(1) منظار الحنجرة Laryngoscope

   يتكون منظار الحنجرة الحديث من أنبوب مرن مصنوع من مادة ناقلة للأشعة الصوتية ، ينتهي أحد طرفيه بعدسة شيئية تكون متصلة في الغالب بآلة تصوير ، يتم إدخال الطرف الذي ينتهي بالعدسة الشيئية عبر إحدى فتحتي الأنف إلى التجويف الأنفي حتى تشرف على الحنجرة من خلف اللهاة … ومن ميزات منظار الحنجرة أنه بإمكان الشخص الذي تقام عليه التجربة التحدث بصورة طبيعية ، إلى درجة كبيرة أثناء التجربة .
الحنجرة والحلق من أعضاء الجهاز الصوتي التي لا يمكن مشاهدتهما بالعين المجردة أثناء الكلام ، لذلك فإن منظار الحنجرة مفيد في تحديد الأعضاء التي تدخل في نطق الأصوات التي مخارجها من الحلق أو الحنجرة ، وهذا يفيد في دراسة مخارج أصوات كالعين والحاء والهمزة والهاء في اللغة العربية ، والتي لا تزال مخارجها وكيفية نطقها غير معروفة بشكل دقيق ، وهذه صورة لأحد أنواع منظار الحنجرة :
411


(2) راسم الذبذبات Oscilloscope

   يقوم راسم الذبذبات بتحويل الطاقة الصوتية إلى طاقة كهربائية ، تعرض مع عامل الزمن على شاشة عرض صغيرة ، حيث تظهر التغييرات في شدة الصوت ، ويمكن تحديد زمن الذبذبة ، وما إذا كان الصوت مجهوراً أم مهموساً ، ومعرفة التردد الأساس للوترين الصوتيين ، وهذه صورته :
413


(3) المطياف أو راسم الأطياف Spectrograph

   يقدم المطياف ثلاثة أبعاد للموجة الصوتية المرسومة ، وهي : التردد ، والشدة ، والزمن ، وهذا يعين الباحث في معرفة زمن الصوت ، والتردد الأساس ، والشدة ، ويفيد المطياف في دراسة المصوتات ، إذ الفرق الأساسي بين أغلب المصوتات هو فارق طيفي ، وتطورت صناعة المطياف بسرعة وظهرت منه عدة أجيال ، وهي تشترك جميعاً في عرض موجات الصوت الكلامية بأبعادها الثلاثة ، وهذه صورته :
414


   وختم الدكتور منصور الغامدي حديثه عن أجهزة مختبر الصوت بقوله :” الصوتيات علم معملي يعتمد على التجارب التي بدورها تعتمد على معامل مجهزة تجهيزاً حديثاً يواكب التطور العلمي والتقني الذي نعيشه ، وهناك أجهزة تخدم فروع الصوتيات الثلاثة : النطقية والأكوستية(أي:الفيزياوية) والسمعية . فيمكن متابعة حركات الجهاز الصوتي وعضلاته والهواء المنساب داخله ، كما يمكن تسجيل موجات الصوت اللغوية وتحليلها ، إضافة إلى ذلك فإنه يمكن وضع تجارب واستخدام أجهزة دقيقة لمعرفة الكيفية التي تتم بها عمليتي السمع والإدراك، كل هذا الكم من الأجهزة تجعل النتائج التي يخرج بها الباحثون في علم الصوتيات دقيقة لدرجة كبيرة وتتمتع بالثبات والموضوعية”.

    ومما يؤسف له أن كثيراً من جامعاتنا تفتقر إلى معامل الصوتيات ، لعدم توفر الإمكانات المادية والبشرية المتخصصة ، فالتعامل مع هذه الأجهزة الحديثة يحتاج إلى خبرة وتدريب ، وقد سبقتنا الدول المتقدمة بصناعة هذه الأجهزة وتطويرها واستخدامها في دراسة لغاتهم .
   ونحن لا نزال نتجادل عن جدوى هذه الأجهزة ، ويتخوف البعض منا من عاقبة استعمالها في دراسة أصوات العربية وتحليل نصوص القراءات القرآنية ، ويتساءل : ماذا نعمل إذا تعارضت نتائج هذه الأجهزة مع ما هو مقرر في الرواية ، أيهما نقدم الرواية أو ما تأتي به الأجهزة ؟ ويبدو لي أن هذا التساءل نابع من عدم المعرفة بهذه الأجهزة ، لأنها لا تخترع نطقاً جديداً ، وإنما هي تقوم بتحليل ما يقدم لها من مادة صوتية ، شأنها في هذا شأن أجهزة تسجيل الصوت ، التي تعيد ما يقدم لها من مادة ، ولكن قد تكشف الأجهزة خطأً وقع فيه الدارسون في وصف ظاهرة صوتية بالاستناد إلى الملاحظة الذاتية.
    وكرر بعض الإخوة المحاورين القول بأنه لا توجد وسيلة للتحقق من صدق ما تأتي به هذه الأجهزة ، والجواب على ذلك سهل ، وهو أن هذه الأجهزة كما قال الدكتور منصور الغامدي : “تجعل النتائج التي يخرج بها الباحثون في علم الصوتيات دقيقة لدرجة كبيرة وتتمتع بالثبات والموضوعية”، فإذا ما أتقن التعامل معها جاءت نتائجها دقيقة ، والتطبيق كفيل ببيان أبعاد هذا القضية ومدى واقعيتها.
    وأصبحت لدينا اليوم مجموعة من البحوث والدراسات الصوتية العربية التطبيقية التي استخدمت أجهزة مختبر الصوت الحديثة ، إذا افترضنا أن دراسات الرواد الأوائل لعلم الأصوات العربي لم يتحقق لها ذلك ، ومن أقدم هذه الدراسات كتاب الدكتور سلمان العاني Arabic phonology الذي ترجم إلى العربية بعنوان (التشكيل الصوتي في اللغة العربية) ، ومنها أبحاث الدكتور سمير شريف إستيتية ، وأبحاث تلامذته من طلاب الماجستير والدكتوراه ، وبين يدي كتاب (الخصائص النطقية والفيزيائية للصوامت الرنينية العربية) ، للدكتور فتح الله الصغير ، وهو أطروحته للدكتوراه التي أشرف عليها الدكتور سمير ، وذكر في مقدمتها سبعة أعمال أنجزت بالاعتماد على أجهزة مختبر الصوت ، ومنها مجموعة أبحاث كتبها الدكتور علي يحيى المباركي ، وكتاب التجويد القرآني دراسة صوتية فيزيائية للدكتور محمد صالح الضالع ، وغيرها.


   وأختم هذا المقال بالدعوة إلى التكاتف لإنشاء معامل الأصوات، وأن يكون عندنا متخصصون بها، لديهم إلمام بعلم القراءات واللغة العربية، لننتقل من مرحلة نقل حقائق علم الأصوات من كتب الغربيين إلى مرحلة الإبداع والتطوير لهذا العلم بإمكاناتنا الذاتية، ولدينا من تراثنا العلمي رصيد كبير يمكن أن نبني عليه، وأن نصل إلى الريادة في هذا العلم ونجعله في خدمة قراءة القرآن الكريم واللغة العربية ، هدانا الله وإياكم إلى الحق المبين ، وجمعنا وإياكم عليه، آمين.


* نقلا عن موقع أ.د / غانم قدوري الحمد

الصوت حركة موجية (فيديو تعليمي) ـ الأكوستيكا

شاهد الفيديو 


مكتبة وملتقى علم الأصوات





علم الصوتيات phonetics

علم الصوتيات phonetics


علم الأصوات وتطبيقاته العملية*
يمكننا تعريف علم الأصوات Phonetics بصورة مبسطة بأنه العلم الخاص بدراسة الأصوات اللغوية. ويمكن أن نقوم بدراسة الأصوات من وجهات نظر ثلاث:
(1) فيمكن دراستها باعتبارها النشاط الذي يقوم به المتكلم ، من جهة أعضاء النطق والعمليات الخاصة به ، ويسمى هذا الفرع "علم الأصوات النطقي" articulatory phonetics.
(2) كما يمكن دراستها بحيث نركز اهتمامنا على الموجات الصوتية الناتجة عن الكلام ، وكيفية انتقالها عبر الهواء ، ويسمى هذا الفرع "علم الأصوات الفيزيائي" acoustic phonetics ومجاله ما بين فم المتحدث وأذن المستمع.
(3) ويمكن أيضاً دراستها من جانب إدراك هذه الموجات الصوتية عن طريق أذني المستمع ، فيما يتعلق بالناحية الفسيولوجية (العضوية) للأذن وأعضاء السمع المتصلة بها ، وفيما يتعلق بالجانب النفسي للإدراك. ويسمى هذا الفرع "علم الأصوات السمعي" auditory phonetics ومجاله أذنا المستمع ومخه.
وبالإضافة إلى هذه الفروع الثلاثة لعلم الأصوات ، فإن هناك فروعاً أخرى ، منها "علم الأصوات التجريبي أو المعملي" experimental phonetics الذي يستخدم الآلات ولأجهزة لرسم مخارج الأصوات وخصائصها. ومنها علم الأصوات التاريخي diachronic phonetics أو genetic phonetics الذي يدرس تطور أصوات لغة ما عبر الزمن. ومنها "علم الأصوات الوصفي" synchronic phonetics الذي يصف أصوات لغة ما في مرحلة معينة فقط.
فائدة علم الأصوات
بعد هذا التعريف الموجز بهذا العلم ، الذي يمثل أحد فروع علم اللغة Linguistics، فإننا نطرح سؤالاً ، نحاول الإجابة عنه بصورة مبسطة. وهذا السؤال هو :
ما فائدة علم الأصوات ؟
وللإجابة عن هذا السؤال نقول إن أول إجابة تتبادر إلى الذهن ، وإن كانت أقل الإجابات قبولاً ، هي أنه – مثله مثل أي فرع آخر من فروع المعرفة – يزيد معرفتنا بماهية الأشياء ، وكيف تعمل في مجال معين محدود. وإذا كان تقدم المعرفة سببًا كافياً لوجود أي فرع من فروع العلم ، فإنه يكون كافياً أيضا فيما يتعلق بعلم الأصوات. ولكن إذا كان السائل يفكر في استخدامات ملموسة بصورة أكبر ، فإننا لا نعدمها. وربما كان من المثير للاهتمام أن نقدَّم بعض الوصف لهذه الاستخدامات ، ولما نتوقع أن تسفر عنه الأبحاث في المستقبل.
نظام للغات غير المكتوبة
مازال هناك المئات والمئات من اللغات غير المكتوبة في العالم ، ومن المرغوب فيه إلى حد كبير أن نعطيها شكلاً كتابياً ، مما يحقق الفائدة للمتحدثين بهذه اللغات وللغويين على حد سواء. ومن المؤكد أن أكثر الطرق المُرضية في سبيل تمثيل اللغات كتابة ينبني على الأصوات. ويمكننا ـ كما هي الحال مع اللغة الصينية ـ أن نفكر في تخصيص شكل كتابي لكل كلمة من كلمات اللغة ، ولكن هذا ليس حلاً اقتصادياً ؛ إذ إن العدد الضخم من الحروف المختلفة التي لابد من تعلمها للتعامل حتى مع عدد محدود من المفردات ، سوف يشكل عبئاً ثقيلاً على المتعلم. وفي اللغات التي تتميز بتركيب مقطعي بسيط ، ومن ثم بعدد صغير نسبياً من المقاطع المختلفة ، ربما كان من المفيد أن نتوصل إلى أبجدية مقطعية syllabary بأن نعطي لكل مقطع حرفاً منفصلاً ، بمعنى أن كلمة تتكون من أربعة مقاطع يمكن تمثيلها بأربعة حروف متتالية كما في كتابة اللغة اليابانية واللغة العربية مثلاً ؛ وهذا بالفعل نظام مبني على الأصوات.
ولكن هذا لن يكون اقتصادياً على الإطلاق فيما يخص لغة مثل الإنجليزية التي تضم الآلاف من المقاطع المختلفة. ولذلك فإننا فيما يتعلق باللغة الإنجليزية نتوصل إلى نظام ألفبائي alphabetic system مبني على الأصوات أيضاً. والنظام الألفباني هو نظام يقوم على تحديد الفونيمات (الفونيم هو أصغر وحدة صوتية ، عن طريقها يمكن التفريق بين المعاني ، مثلاً بين "كلب" و "قلب" بحيث نعطي لكل فونيم حرفاً منفصلاً يمثله. وعندئذ تُمثل الكلمة بسلسلة من الحروف تمثل الفونيمات.
وعلى هذا فإن الكتابة الألفبائية للغة ما لا تتطابق مع الكتابة الفونيمية لها phonemic transcr iption ، إلا أنها تعتمد في المقام الأول على تحليل فونيمي كاف للغة، والذي بدونه لا يمكن وضع نظام كتابي من هذا النوع يبعث على الرضا.
النطق الصحيح للغات الأجنبية
وعلى المستوى العملي فإن الدراسة المتعمقة لجميع وجوه اللغات يجعل من تعليم اللغات الأجنبية بصورة أكثر كفاءة ونجاحاً أمراً ممكناً ، وهذا ينطبق على جانب النطق. ومازال هناك اعتقاد سائد بأن الطريقة الوحيد لاكتساب نطق سليم للغة أجنبية هي أن يذهب المتعلم ليعيش بين الناطقين الأصليين باللغة التي يتعلمها ، غير أن هذا ليس صحيحاً. ففي المقام الأول لابد من أن بعضنا قد صادف أمثلة لمتحدثين أجانب عاشوا لمدة سنوات وسنوات في مجتمع معين دون أن يكتسبوا حتى نطقاً قريبا من نطق المتحدثين الأصليين. وثانياً ، هناك الكثير من المتحدثين الأجانب الذين نجد أنهم عند زيارتهم الأولى لدولة أجنبية يتمتعون بنطق للغة الوطنية لهذه الدولة على أقصى درجة من الكفاءة ، لأنه قد تم تعليمهم تعليمًا جيدًا. وهناك قلة قليلة من الناس يمكن أن يصلوا إلى درجة الكمالٍ في هذه الناحية ، ولكن التعليم الجيد يمكن أن يُحدث تحسناً إلى الدرجة التي يكون فيها النطق محترما أو مقبولاً.
وأساس تعليم النطق السليم هو معرفة نظام كل من اللغتين وبنيتها ، اللغة الأصلية للمتعلم واللغة الأجنبية التي يتعلمها. فإذا كانت اللغة الأصلية تضم خمسة صوائت فقط (وهي ما تعرف خطأ باسم الحروف المتحركة) ، بينما تضم اللغة الأجنبية سبعة صوائت مثلاً ، فإننا نعرف أنه ستكون هناك صعوبة في نطق الصوتين الإضافيين. ليس هذا فحسب ، وبل أيضاً التنبؤ بمواطن الصعوبة التي تكمن في التفرقة بين بعض الصوائت في اللغتين. ومن ثم يمكننا تصميم بعض المواد التعليمية بهدف المساعدة على التغلب على هذه الصعوبة.
وبالمثل ، إذا كنا نعرف أن الصوائت في بداية الكلمة تأتي مفردة دائماً في بنية المقطع في اللغة الأصلية ، بينما تأتي على شكل عنقود صوتي cluster قد يصل إلى ثلاثة صوامت ، كما في اللغة الإنجليزية مثلاً ، فإنه يمكننا أن ندرك السبب الذي يجعل المتعلم المبتدئ يقول "إستاي" estay بدلا من كلمة stay ومعناها "يظل/ يبقى/ يمكث" ، أو يجعله يقول "إستريت" estreet بدلا من street ومعناها "شارع". ومثل هذه الأخطاء شائعة على ألسنة الطلاب العرب عند بداية دراستهم للغة الإنجليزية.
ومما لا شك فيه أن معرفة كيفية نطق الأصوات والفروق الدقيقة بينها ، وكيفية التمييز بينها سمعياً سوف ييسر إعطاء توجيهات فعالة للمتعلم فيما يتعلق بما يفعله حتى ينطق نطقاً سليماً وبما يستمع إليه حتى يفهم ما يقال. ولا شك أن الكثير من التدريب المتواصل تحت الإشراف الدقيق للمعلم من شأنه مساعدة المتعلم على أن يدع جانباً – أثناء تحدثه باللغة الأجنبية – عادات النطق لتي تميز لغته الأصلية ، وأن يكتسب عادات النطق الخاصة باللغة الأجنبية التي يتعلمها.
ولا شك أن هناك حاجة إلى مزيد من الصبر والتصميم عندما يكون المتعلم طفلاً يعاني من الصمم منذ مولده ، مما يترتب عليه أنه لا يستطيع أن يتكلم بصورة تلقائية وذلك لأنه لا يمكنه أن يسمع نفسه أو الآخرين. وتعليم مثل هؤلاء الأطفال الكلام عن طريق التركيز على النطق وبما يمكنهم إدراكه عن طريق حواسهم الأخرى عمل شاق ومضن ويحتاج إلى تكريس الجهد له.
ومن عيوب الكلام الأخرى التي تفيد من علم الأصوات في التغلب عليها هي تلك الناشئة عن إصابات المخ الشديدة. ولكن في هذه الحالة فإن السمع لا يتوقف ويمكن استخدامه في عملية إعادة التأهيل ، بشرط ألاَّ تكون الإصابة قد شملت جزءاً كبيراً من المخ.
وأصعب من هذا هي حالات استئصال الحنجرة بسبب إصابتها بمرض ويترتب على هذا ليس غياب الحبال الصوتية فحسب ، بحيث يستحيل الاستخدام العادي للصوت ، بل أيضاً غياب تيار النَّفَس الصالح للاستخدام العادي للصوت ، وذلك نظراً لأن القصبة الهوائية تُسَدُّ من أعلى لمنع الطعام من المرور داخل ممرات الهواء ووصوله إلى الرئتين ، بينما يتنفس المريض عن طريق أنبوبة في العنق تعرف باسم tracheotomy tube . وهناك حلان لهذه المشكلة :
· أولهما : الطنان buzzer الذي يمكن الاحتفاظ به بصورة دائمة في الفم أو يتم تركيبـه خارجياً على الحلق ، والذي ترن معه تجاويف جهاز النطق ، مثلما يحدث الرنين المصاحب للصوت الكلامي ، في حالة اهتزاز أو تذبب الحبال الصوتية.
· وثاني هذين الحلين هو الكلام المريئي oesophageal speech ، الذي يتوقف على إمكانية جذب الهواء داخل المريء ، وبمعنى آخر تجشؤ متحكم فيه.
الاتصالات
إن البحث في خصائص الكلام ، وبصفة خاصة في العلاقة بين البنية الفيزيائية والإدراك في إطار لغة معينة ، يساهم بصورة مستمرة في تحسين نظم الاتصالات. وليس من قبيل المصادفة أن شركة "بل" للتليفونات في الولايات المتحدة ، وإدارة البريد في إنجلترا وغيرهما من المؤسسات التي تُولي اهتماماً بالاتصالات تجرى أبحاثا من هذا النوع ، وذلك نظراً لأن تطوير أجهزة أو معدات تتميز بقدر أكبر من الكفاءة والاقتصاد إنما يتوقف على معرفة بالترددات ، والسعات (السعة هي مقياس كمية الحركة في التردد الواحد أو الذبذبة الواحدة) الأساسية في عملية الإرسال ، وماذا يمكن حذفه دون جعل النتيجة غير مقبولة للمستمع.
ولا شك أن تقييم شبكات التليفونات ، والاتصالات اللاسلكية ، وأجهزة التسجيل، وما أشبه ذلك ، إنما يقوم في النهاية على ما يمكن للأذن سماعه.
وقد تم تطوير وسائل متقدمة لتقييم الفروق بين كفاءة خصائص الإرسال المتبعة في هذه النظم. وتتيح هذه الوسائل طريقة دقيقة إلى حد معقول للمقارنة بين نظام وآخر ، ولإرساء معايير للسمع يمكن عن طريقها تحديد درجات الصمم. ولا شك أن لهذا ميزات عملية واضحة في تحديد التعويض المناسب في حالات الصمم الناتج عن الحرب أو مخاطر المهنة. وعن طريق ربطها بتجارب تهدف إلى تحديد أداء الأذن العادية والمصابة بالصمم عند ترددات مختلفة ، فإنها ساهمت في معرفتنا بدرجة الصمم ونوعه ، مما جعل من الممكن تطوير أجهزة لمساعدة السمع أكثر مناسبة لاحتياجات مستعملها.
وإذا ما انتقلنا إلى النظر إلى المتكلم ، وليس إلى المستمع ، فإن هذا أيضاً يقدم لنا وسيلة معقولة لتقدير كفاءة المتكلم عبر وسيلة اتصال معينة ، حينما تكون هذه الكفاءة على درجة كبيرة من الأهمية ، كما في حالة مراقبي حركة مرور الطائرات في الجو ، ولعل درجة القابلية للفهم في هذه الظروف تتوقف على وضوح المتكلم أكثر من توقفها على كفاءة المستمع ، وحيث يمكن أن يترتب على أي قصور من جانب المتحدث أخطار كبرى بل وكوارث. ويمكن التغلب على هذه المشكلة إما عن طريق استبعاد المتكلم غير الواضح أو عن طريق تحسين أدائه.
ولقد تقدمت معرفتنا بالنواحي السمعية والفيزيائية للكلام بدرجة تسمح بإنتاج توليف كلامي speech synthesis (أي إحداث أصوات كلامية بوسائل اصطناعية عن طريق توليد الموجات الصوتية ذات الترددات اللازمة) ؛ بمعنى أننا يمكن أن نقوم بتخزين القواعد في حاسب إلكتروني ، بحيث لو زودناه بتتابع من الفونيمات ، فإنه يقوم بتشغيل آلة لتركيب الكلام، وفقاً للقواعد ، وبحيث يُنتج إلكترونياً الترددات والشِّدات intensities (درجة القوة التي يُلفظ بها مقطع في كلمة) المتغيرة التي تجعل الرسالة مفهومة.
وعلى هذا فإننا نكون قد توصلنا إلى آلة كاتبة صوتية يمكن أن تُنتج كلاماً ذا درجة عالية عن طريق كتابة كلمات الرسالة باستخدام الآلة الكاتبة. ولقد شاهد كاتب هذا المقال حاسباً إلكترونياً مزوداً بشاشة ، يقوم الشخص بكتابة الرسالة التي يريدها فتظهر على الشاشة ثم يعطي أمراً للحاسب الإلكتروني بنطقها فينطقها. وهذا الجهاز رأيته في قسم يسمى "عالم الغد" في المركز المعروف باسم EPCOT Center الذي يقع في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية ، وكان ذلك في عام 1984م.


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* ينظر ويكيبيديا (المقال تعريفي "مدخل" فقط)

أ.د / علي حلمي موسى .. أول مهندس لغوي في العالم العربي

علي حلمي موسى .. أول مهندس لغوي في العالم العربي



أستاذ الفيزياء بكلية العلوم جامعة عين شمس
وعضو المجمعين اللغوي والعلمي بالقاهرة
وزميل المجمع الفيزيائي البريطاني
د. علي حلمي موسى

    وُلد الأستاذ الدكتور علي حلمي موسى بمحافظة الإسكندرية في عام 1933، وتخرج في كلية العلوم جامعة إبراهيم باشا الكبير (عين شمس حاليا) في عام 1953.

    درّس الفيزياء النظرية في عدة جامعات مصرية وعربية، وأنشأ وحدتي بحوث الفيزياء الذرية النظرية واستخدام الوسائط المتعددة في طرق تدريس الفيزياء.

    خلال سبعينيات القرن العشرين استجاب الدكتور علي حلمي موسى لاقتراح العالِميْن المَجمعييْن إبراهيم أنيس ومحمد كامل حسين بالاستعانة بالحاسوب في إحصاءات الحروف الأصلية لمواد اللغة العربية بُغية الوقوف على نسج كلماتها، فكان ثمرة ذلك جداول إحصائية ودراسات تحليلية لجذور (معجم الصحاح) ثم (لسان العرب) ثم (تاج العروس)، ثم أنجز دراسة رابعة لحصر ألفاظ القرآن الكريم وتحليلها ومقارنتها ودراسة العلاقة بين حروفه وحركاته ومقارنة سوره.

    اختير عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة في بداية عام 2003؛ حيث ساهم في إنجاز العديد من المصطلحات في الفيزياء والرياضيات والحاسبات ومراجعتها.

   نُشر له نحو سبعين بحثا في مجال تخصصه، ونُشر له عدة بحوث وكتب في‫ ‏اللغويات الحاسوبية‬؛ منها: دراسة إحصائية لجذور معجم الصحاح باستخدام الكمبيوتر، واستخدام الحاسب الإلكتروني في اللغة العربية – تحليل محتويات نتائج معجم الصحاح، واستخدام الآلات الحاسبة الإلكترونية في دراسة ألفاظ القرآن الكريم، ودراسة إحصائية لجذور معجم تاج العروس باستخدام الكمبيوتر.


    حصل على جائزتي الدولة والدولة التشجيعية في الفيزياء ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الملك فيصل مناصفة تقديرا لأعماله في توظيف الحاسوب لخدمة العربية.

    تقول عنه الأستاذة الدكتورة وفاء كامل الأستاذة بجامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية: "كان عالما رائعا وعقلية متميزة .. كريما في علمه وفي العطاء العلمي لمساعدة كل من يحتاج .. وفي خدمة القرآن الكريم ولغته .. كان حريصا على أن يصدر معجما مفهرسا لألفاظ القران الكريم مختلفا عن معجم محمد فؤاد عبد الباقي .. وللأسف داهمه المرض .. فلم يستطع إكماله"

توفي هذا العالم الجليل في هدوء أوائل نوفمبر 2015.



عمرو حمدي الجندي، مؤسس حاسوبويه

* منقول 

الأصوات الفيزيائية

اتصل بنا (الرسائل السريعة) أو (الإبلاغ عن رابط لا يعمل مع ذكر اسم الكتاب أو البحث)

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More