google.com, pub-2996494256250322, DIRECT, f08c47fec0942fa0 'async' src='//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js'/> [ مكتبة وملتقى علم الأصوات Phonetics & Acoustics

بحث بعنوان : قوانين المقابلات الصوتية في اللغات السامية - أ.د. محمود فهمي حجازي




قوانين المقابلات الصوتية في اللغات السامية 
أ.د. محمود فهمي حجازي 
مجلة مجمع اللغة العربية 1994م


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
   رسالة ماتعة توضح بعض المفاهيم والمصطلحات الصوتية في فقه اللغة المقارن ، كما تبين قوانين المقابلات الصوتية في اللغات السامية ، وقد نشرت في مجلة مجمع اللغة العربية عام 1994.

المؤتمر الدولي الأول في علم الأصوات وتكامل المعارف ـ جامعة القاضي عياض ـ المغرب ـ 04/05 ماي 2016م



المؤتمر الدولي الأول
في علم الأصوات وتكامل المعارف

  
    ينظم مختبر الترجمة وتكامل المعارف (كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض مراكش)، بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق (جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء)، وفريق البحث في الترجمة والتعليم (كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهرأكادير) المؤتمر الدولي الأول في”علم الأصوات وتكامل المعارف” في موضوع: “التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى” يومي 04-05 ماي 2016، تكريما  لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد أيت الفران.
الإشكالية:
   لقد أضحى الاشتغال بقضايا التكامل المعرفي وإشكالاته بين مختلف العلوم والمعارف -التراثية والحديثة-  توجها علميا رائدا في البحث العلمي الأكاديمي الراهن؛ وذلك لما أسفر عنه من نتائج واكتشافات علمية مهمة في شتى الميادين والمجالات المعرفية، ولما ينتجه البحث في التكامل المعرفي من معرفة منفتحة تمد الجسور والروابط بين العلوم والمعارف المختلفة، وتسهم في فهم عميق للظواهر البحثية المدروسة؛ وعلى النقيض من ذلك، تظل الأبحاث غير المنفتحة على علوم أخرى مستغلقة لا تبرح نتائجها العلم الذي أنتجت فيه، ولا تفتح في مجالها التداولي باب الإمداد والاستمداد.
   وتعد الظاهرة الصوتية من الظواهر التي لا يمكن أن تدرس إلا بنظرة تكاملية بين المعارف والعلوم التي تتخذ من الظاهرة الصوتية مجالا للاشتغال؛ فدراسة الصوت لم تكن في يوم من الأيام حكرا على علماء الأصوات من اللغويين واللسانيين، بل كانت محط اهتمام علوم كثيرة، وظفت الأصوات لأهداف وغايات تخدم موضوعها ومرجعياتها وتسهم في الإجابة عن أسئلتها وإشكالاتها المرتبطة بتلك العلوم.
   وفي هذا السياق، يعتزم مختبر الترجمة وتكامل المعارف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض، بالتعاون مع الجهات المنظمة، تنظيم سلسلة من المؤتمرات العلمية الدولية، تهدف إلى البحث في قضايا التكامل المعرفي بين علم الأصوات ومختلف العلوم التي تتخذ من الصوت قضية من قضاياها، وإشكالا من إشكالاتها، كعلم الموسيقى والقراءات والتجويد والبلاغة والأسلوبية والفلسفة والتصوف وغيرها.
   وقد اختارت اللجنة العلمية أن يكون المؤتمر الأول في موضوع: “التكامل المعرفي بين علم الأصوات وعلم الموسيقى”، وذلك بالنظر إلى الصلات العميقة بين العلمين استشكالا واستدلالا.
    إن التكامل بين علم الأصوات وعلم الموسيقى ليس مطلبا فحسب، بل واقعا معرفيا يجسده تقاطع الموضوعات والمصطلحات والأنساق المفهومية بين العلمين؛ فقد أسهم علماء الموسيقى العرب كالفارابي(339هـ)  والحسن بن أحمد الكاتب(343هـ) و ابن جني (392هـ) وابن سينا (428هـ) إسهاما كبيرا في إماطة اللثام عن التداخل والتكامل بين الوجهين الموسيقى واللغوي للصوت الإنساني؛ فجاءت كتبهم مليئة بتصورات ناضجة، وتكاملات مثمرة، كان لها أبلغ الأثر في تقدم الفكر الصوتي في الثقافة الإسلامية العربية.
أهداف المؤتمر:
يسعى هذا المؤتمر إلى تحقيق الأهداف اللآتية:
1)  تدقيق البحث وتعميق النظر في التكامل بين علمي الأصوات والموسيقى من زاوية الأنساق النظرية والصورية من جهة، وكذا الأدوات الإجرائية والتطبيقية من جهة ثانية.
2)    استقراء المعرفة الصوتية العربية في مجال علم الموسيقى وكتابتها كتابة صوتية حديثة.
3)  تنزيل نتائج علم الأصوات في مباحث علم الموسيقى من جهة، واستثمار نتائج علم الموسيقى في مباحث علم الأصوات من جهة ثانية، مما سيسهم في تطور العلمين وانفتاحهما على آفاق جديدة وواعدة.
4)    رصد التقاطعات المعرفية بين علم الأصوات وعلم الموسيقى.
5)    تقريب التراث الصوتي والموسيقي من علم الأصوات الحديث.
 المحاور العامة للمؤتمر:
ü     الخلفيات المعرفية للتكامل المعرفي بين علمي الأصوات والموسيقى.
ü     التداخل والتكامل بين المصطلحات الصوتية والموسيقية.
ü     الإيقاع بين علم الأصوات وعلم الموسيقى.
ü     دور المصوتات في الأداء الموسيقى والتصويت الإنساني.
ü     لذة الأنغام وفصاحة الكلام بين علم الموسيقى وعلم الأصوات.
ü     إشكالية المستملح والمستبشع في الأصوات اللغوية والأنغام الموسيقية.
ü     المحاكاة في علم الأصوات وفي علم الموسيقى.
ü     الحدة والثقل في الأصوات بين علم الأصوات وعلم الموسيقى.
ü     الألحان الموسيقية والتطريز الصوتي.
ü     لذة الأنغام وفسادها (الفصاحة الموسيقية) بين الجرس والتأليف الصوتيين.
ü     المحاكاة بين الانفعالات الإنسانية والأداء الموسيقي والصوت اللغوي.
ملحوظة هامة:
لا تقدم شواهد الحضور والمشاركة إلا بعد الجلسة الختامية للمؤتمر، وتسلم حصريا لمن وجه لهم المختبر دعوة رسمية للمشاركة.
منسق اللجنة العلمية:
  • د. مراد موهوب: عميد كلية الآداب عين الشق ـ جامعة الحسن الثاني. الدار البيضاء-المغرب
اللجنة العلمية:
  •         د. حسن درير: كلية الآداب جامعة القاضي عياض ـ مراكش – المغرب
  •          د. أحمد عليوة: كلية الآداب جامعة القاضي عياض ـ مراكش – المغرب
  •         د. حسن نجمي: كلية الآداب جامعة ابن طفيل ـ القنيطرة – المغرب
  •         د. محمد التقي: كلية الآداب جامعة السلطان مولاي سليمان ـ بني ملال – المغرب
  •         د. أحمد كروم: كلية الآداب.جامعة ابن زهر  ـ أكادير – المغرب
  •        د. مبارك حنون: كلية الآداب. جامعة محمد الخامس  ـ الرباط – المغرب
  •         د. محمد الدقاق:  بريطانيا
  •         د. أحمد البايبي: كلية متعددة التخصصات ـ  جامعة مولاي إسماعيل – الراشدية – المغرب
  •          د. معتصم الكرطوطي:  كلية اللغة العربية ـ جامعة القرويين –مراكش – المغرب
  •          د. هشام فتح: كلية اللغة العربية ـ جامعة القرويين –مراكش – المغرب
  •           د. عبد الحميد زاهيد:كلية الآداب جامعة القاضي عياض ـ مراكش – المغرب
شروط عامة للبحوث:
  • ·        أن يتسم البحث بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي الرصين.
  • ·        أن تتراوح صفحات البحث ما بين 15 و 20 صفحة، مقاس(A4) ، وأن يكون خط المتن والعناوين(Times New Roman)  بمقاس (14)، و (Times New Roman) بمقاس (12) في الهوامش.
  • ·           ترقيم هوامش البحث كاملة، من أول إحالة إلى آخرها، وذلك في أسفل الصفحة مع الاكتفاء بكتابة اسم الكتاب والصفحة فقط.
  • ·        ترتيب قائمة المصـادر والمراجع في آخر البحث باعتماد عناوين المؤلفات.
مواعيد مهمة:
  • ·        آخر أجل للتوصل بملخص البحث، واستمارة المشاركة، وموجز السيرة الذاتية: ((30-06-2015).
  • ·        تاريخ الإعلان عن القبول الأولي لملخصات البحوث: (30-07-2015).
  • ·        آخر أجل للتوصل بالبحث كاملا (30-10-2015).
  • ·        تاريخ الإعلان عن قبول البحوث بعد التحكيم، أو طلب إجراء تعديلات عليها، أو الاعتذار عن عدم قبولها(30-11-2015)
  • ·        تاريخ انعقاد المؤتمر:04 -05 ماي 2016
  • ·        مكان انعقاد المؤتمر: رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
  • ·        تبعث الملخصات والاستمارات والبحوث المقترحة للمشاركة إلى البريد الالكتروني:
ملحوظة: ستطبع أعمال المؤتمر قبل انعقاده بحول الله

بحث بعنوان: الأصوات الصعبة في نطقها وإدراكها لمتعلمي العربية من الناطقين بغيرها مفاهيم صوتية وتقنيات تعليمية لتدريس الأصوات الحلقية والمُحَلَّقة ـ د. ابتسام حسين جميل ـ بحث محكم




بحث بعنوان: الأصوات الصعبة في نطقها وإدراكها لمتعلمي العربية من الناطقين بغيرها
مفاهيم صوتية وتقنيات تعليمية لتدريس الأصوات الحلقية والمُحَلَّقة

د. ابتسام حسين جميل

مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإنسانية) 
غزة ـ فلسطين
المجلد الثامن عشر، العدد الثاني

 ص ٧٥٣ - ص ٧٨٤ يونيو ٢٠١٠

ISSN 1726-6807/



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستخلص البحث:

   تعالج هذه الدراسة موضوع تعليم الصوامت الحلقية والمحّلقة لمتعلمي العربية الفصيحة باعتبارها لغة ثانية، إذ يواجه هؤلاء مشكلة حقيقية في ضبط نطق هذه الصوامت وتمييزها ذهنيا عن غيرها من صوامت العربية مما يشبهها في خصائصها أو يتقارب معها في مخارجها.

    والصوامت الحلقية في العربية هي كل من العين والحاء، أما الصوامت المحلقة – وهي ما عرفت بالمفخمة – فهي كل من الصاد والضاد والطاء والظاء. ركزت الدراسة جل عنايتها في محورين، أولهما : بيان الحقائق الصوتية التي جعلت هذه المجموعة من الأصوات تتسم بدرجة غير بسيطة من الصعوبة من جانب، وتعقب أسباب استبدالها بصوامت محددة في العربية فوناتيكياً وفونولوجياً
من جانب آخر. أما ثانيهما، فيسلط الضوء على عدد من التقنيات التعليمية العملية التي تعين متعلم اللغة العربية على تجاوز مشكلة ضياع الحدود الفاصلة بين الصوامت على المستويين: العضوي - النطقي، والذهني - الإدراكي.

دراسة الصوت : إطار تاريخي تعريفي


دراسة الصوت

  1. الأفكار المبكرة

بدأت دراسة الصوت في العصور القديمة. فقد أجرى فيثاغورث، الفيلسوف وعالم الرياضيات الإغريقي، منذ القرن السادس قبل الميلاد، تجارب على الأصوات، التي تحدِثها الخيوط المهتزة. ويقال إنه هو الذي اخترع الصونومتر، وهو مقياس الصوت، الذي يستخدم في دراسة الأصوات الموسيقية.
وفي نحو عام 400 قبل الميلاد، ذكر عالم إغريقي، اسمه أرخيتاس، أن الصوت ينتج من حركة جسم، يصطدم بآخر. وبعد نحو 50 عاماً، ذكر الفيلسوف الإغريقي، أرسطو، أن الصوت يُحمل إلى آذاننا بوساطة حركة الهواء. ومنذ ذلك الحين، وحتى نحو 1300م، لم تُجرَ في أوروبا أبحاث علمية تُذكر. غير أن العلماء، في العالم العربي والإسلامي، والهند، طوّروا بعض الأفكار الجديدة في شأن الصوت، بدراسة الموسيقى، واستحداث نُظُم في نظريتها.
  1. الصوت عند العرب

قدَّم إخوان الصفا، في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، موجزاً شاملاً، في علم الأصوات وعلم الموسيقى. وعرَّفوا الصوت بأنه "قرع يحدث في الهواء من تصادم الأجرام ... وأنه يتموَّج إلى جميع الجهات". وقسموا الأصوات إلى أربعة أنواع: جهيرة وخفيفة وحادة وغليظة. وعَزَوا ذلك إلى طبيعة الأجسام، وقوة تموّج الأصوات. وقد أبان ابن سينا، في رسالة له، بعنوان "أسباب حدوث الحروف"، أن الصوت ينتج من تموّج الهواء دفعة، وبقوة، وسرعة. ولم تقف إسهامات العلماء العرب عند تعريف الأصوات، بل تعدَّتْ ذلك إلى تطبيق مبادئ علم الفيزياء، في الأصوات، على الموسيقى، وذلك نحو عام 425هـ، 1033م.
  1. النظرية الموجية

تعني النظرية الموجية، "أن الصوت ينتقل على شكل موجات". وقد سبق العلماء العرب والمسلمون غيرهم، في الإشارة إلى هذا المفهوم. ولم يشرع العلماء الأوروبيون في تجارب موسعة على طبيعة الصوت، إلا في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، حين وضَّح الفلكي والفيزيائي الإيطالي، جاليليو، بالتجربة، أن تردد موجات الصوت، هو الذي يحدد طبقته. لقد عمد إلى حك قاطعة ذات أسنان على سطح لوح من النحاس، فأحدث صوتاً حادّاً؛ نتج من الأخاديد، التي تركتها الأسنان على اللوحة.
وفي نحو عام 1640، تمكن مارن ميرسين، وهو عالم رياضيات فرنسي، من إجراء أول قياس لسرعة الصوت في الهواء. وبعد نحو عشرين عاماً، أثبت الكيميائي والفيزيائي الأيرلندي، روبرت بويل، بالتجربة، أن موجات الصوت، لا بدّ أن تنتقل في وسط ما. وقد برهن بويل على أنه لا يمكن سماع صوت جرس، داخل جرة أُفرغ منها الهواء. وفي أواخر القرن السابع عشر الميلادي، صاغ العالم الإنجليزي، إسحاق نيوتن، علاقة، تكاد تكون صحيحة، بين سرعة الصوت في وسط ما، وبين كثافته وقابليته للانضغاط.
وفي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، أوضح دانيال برنولي، وهو رياضي سويسري، أن الخيوط يمكن أن تهتز، عند أكثر من تردد، في آن واحد. وفي أوائل القرن التاسع عشر، طوَّر رياضي فرنسي، اسمه جان بابتست فورير، طريقة رياضية، يمكن أن تُستخدم في تحليل موجات الصوت المعقدة، إلى النبرات البسيطة، التي تتكون منها. وفي الستينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، درس هيرمان فون هيلمولتز، وهو فيزيائي ألماني، تداخل موجات الصوت، وإنتاج الضربات، وعلاقة كلٍّ منهما بإحساس الأذُن بالصوت.
  1. التطورات الحديثة

أُسس جزء كبير من علم الصَّوتيات الحديث، على مبادئ الصوت، الموجودة في كتاب "نظرية الصوت"، لمؤلفه الفيزيائي البريطاني، البارون رايلي، عام 1878. وعلى الرغم من أن الكثير من خصائص الصوت معروفة، منذ ذلك الوقت الطويل، إلا أن علم الصَّوتيات، استمر يتوسع في مناطق أخرى من العالم. وفي الأربعينيات من القرن العشرين، وضَّح جورج فون بيكيسي، وهو فيزيائي أمريكي، كيف تميِّز الأذن بين الأصوات. وفي الستينيات من القرن العشرين، توسع علم الصَّوتيات سريعاً، استجابة للاهتمام المتزايد بتأثيرات التلوث الضجيجي، الفيزيائية والنفسية، الضارة.
وشملت بحوث علم الصَّوتيات، في سبعينيات القرن العشرين، دراسة الاستخدامات الجديدة للموجات فوق الصوتية، وتطوير معَدات فوق سمعية أفضل. وخلال أوائل الثمانينيات، شمل البحث أجهزة أفضل، لإعادة إنتاج الصوت وتطوير الحواسب، التي تستطيع أن تفهمه، وتعيد إنتاجه. كما درس مهندسو علم الصَّوتيات الاستخدامات الممكنة، للموجات تحت الصوتية، أي الصوت الذي يكون تردده أقلّ من مدى السماع المباشر.
  1. صوت الكائن الحي

هو صوت يصدر عن الكائنات الحية (الإنسان ومعظم الحيوانات)، لغرض الاتصال، أو للتعبير عن أحاسيسها أو فكرها. ومن المعلوم أن لمعظم الحيوانات أصوات؛ فهي يمكن أن تنبح، أو تصرخ، أو تعوي، أو تئن، أو تدمدم، أو تزقزق أو تخرج أصواتاً أخرى. وهناك القليل منها، مثل الزرافة، نادراً ما تستخدم صوتها. بيد أنه ليس هناك صوت مثل صوت الإنسان.
  1. صوت الإنسان

يمكن الإنسان أن يعبِّر عن أفكاره، من خلال أصوات، ساكنة ومتحركة. ويمكن أن يستخدم صوته كذلك، في الغناء. ويمكن أن يجمع الكلام مع الموسيقى فيغني الكلمات. وبسبب تميُّز صوته بدرجة عالية من آلية الانتظام، استطاع الإنسان أن ينطق لغات متنوعة. وهذه اللغات تمكن الناس من أن يخبر أحدهم الآخر، بأدق أفكاره وأفعاله.
تعدُّ الأوتار الصوتية هي المصدر الرئيسي للصوت، في الإنسان. تمتد ثنيتان من النسيج الرقيق عبْر الحنجرة (صندوق الصوت)، وتمتد ثنية واحدة على كل جانب من جانبَي القصبة الهوائية. وتتولى عضلات الحنجرة شد الأوتار الصوتية وإرخاءها؛ فيحدث الصوت.
عند التنفس، تسترخي الأوتار الصوتية، فتكون فتحة على شكل حرف V، تسمح بدخول الهواء. وعند التكلم، تُجذب الأوتار الصوتية بالعضلات الملتصقة بها، مما يُضيّق الفتحة. ثم عند اندفاع الهواء من الرئتَين، عبْر الحنجرة، يهز الهواء الأوتار الصوتية المشدودة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الأصوات.
  1. تنويع الصوت

آلية الصوت منظمة تنظيماً جيداً، يتيح عمل الأوتار الصوتية والعضلات والرئتَين، في عدة مجموعات متوافقة. وكلما ازداد اشتداد الأوتار الصوتية، كلما أنتجت أصواتاً أعلى. وكلما ارتخت، انخفضت الأصوات. وفي التخاطب العادي، تُشد الأوتار الصوتية وتُرخى بدرجات مختلفة؛ وهذان الشد والإرخاء، يؤديان إلى التنوع في الأصوات.
تتحدد طبقة الصوت بحجم الحنجرة. وتُعَدّ أصوات النساء، في العادة، ذات طبقات أعلى؛ لأن الأوتار الصوتية للمرأة أكثر صريراً. ولدى الأولاد، ذكوراً وإناثاً، أوتار صوتية ذات حجم واحد؛ حتى يصل الذكور إلى مرحلة البلوغ، فتصبح صناديق أصواتهم ذات طبقات أدنى.
يساعد اللسان والشفتان والأسنان، على تشكيل الأصوات. وإضافة إلى ذلك، فإن تجويف الأنف، يعطي الصوت رنيناً ولوناً. وعندما يصاب المرء بالبرد، وتنغلق الممرات الهوائية، يتغير صوته.
وأخيراً، فإن إجهاد الصوت، يؤثّر في الأوتار الصوتية. كما يؤثر فيها توتر العضلات الناتج من القلق؛ حتى إن الشخص المريض بالتهاب الحنجرة، لا يستطيع الكلام، لمدة يوم أو يومَين.
  1. علم الصوتيات المعماري

يختص بتوفير الهدوء، داخل الغرف والمباني، وتهيئة الأحوال الجيدة، للاستماع للحديث والموسيقى. وهو يؤدي دوراً مهماً في هندسة قاعات الاستماع، وتشييدها.
وتتأثر نوعية الصوتيات الخاصة بغرفة ما، بعدة عوامل: أولها، حجم الغرفة وشكلها؛ وثانيها، مقدرة السقف والجدران والأرضية، على إبعاد الصوت غير المرغوب فيه؛ وثالثها، استعمال الأثاث المُصنَّع من مواد ممتصة للصوت. وهناك عامل آخر، يؤثّر في نوعية الصوتيات ذات العلاقة بالغرف، وهو الطريقة التي تعكس بها الغرفة الصوت المنبعث؛ فالأصوات المرسلة من مكبر صوت، أو آلة موسيقية، ترتد إلى الخلف وإلى الأمام، على السقف والجدران والأرضيات، وغير ذلك من الأسطح، فيتكون بذلك ارتداد الصوت، الذي تحدِثه الانعكاسات الصادرة عن الصوت. أما فترة الصدى، فهي الزمن، الذي يستغرقه تلاشي الصوت واحد إلى المليون من طاقته الأصلية. ويجب أن يستمر صدى الصوت، لفترة تقارب الثانية، في قاعة الاستماع المعَدَّة للحديث، ولمدة ثانيتَين، في قاعة الموسيقى. وفوق ذلك، يجب ألا يصل انعكاس قوي واحد إلى أذُن المستمع، بعد مرور 1/20 من الثانية من وصول الصوت المباشر، المنبعث من مكبر صوت أو آلة؛ وإلا فإنه سيسمع الانعكاس القوي، وكأنه صدى مشوش للصوت الأصلي.
يتحكم الأثاث المُصنَّع من المواد الممتصة للصوت، في الانعكاس داخل الغرفة. ويشمل هذا النوع من الأثاث الرقائق الصوتية، سواء كانت من الفلّين أو المطاط، أو السجّاد أو الستائر أو الأثاث المُنجَّد.
  1. علم الصوتيات البيئي

هو علم يهتم بالتحكم في التلوث الضجيجي، وهو مشكلة واسعة الانتشار، في كثير من المناطق السكنية. وتتضمن المصادر الرئيسية للضجيج البيئي: السيارات والطائرات، والمنشآت الصناعية، ومعَدات البناء الثقيلة.
ويمكن التحكم في التلوث الضجيجي، بثلاث طرق، وهي:
أ .تهدئة مصدر الضجيج.
ب.قفل مبعث الضجيج من مكان إلى آخر.
ج.امتصاص الطاقة الضجيجية.
فمثلاً، يخفض كاتم الصوت الضجيج، الصادر عن محركات السيارات. كما تعمل الجدران الضخمة، الخالية من الشقوق أو المسامات، على حجب الضجيج. كذلك، يمتص الأثاث، المُصنَّع من المواد الممتصة للصوت، الضجيج.
ويمكن أن يؤدي تعرض المرء للتلوث الضجيجي المكثف، بصورة متكررة، إلى تلف، مؤقت أو دائم في سمعه. وتقاس شدة الضجيج من طريق وحدة قياسية، تسمى الديسيبل. وتطالب القوانين، في كثير من الأقطار، المصانع بتخفيض الضجيج الصادر منها، إلى درجة، تقلّ عن المستويات القصوى المحددة، أو بإلزام عمالها وضع سِدادات الأذُن وأغطيتها الوقائية.
  1. مجالات أخرى لعلم الصوتيات

وتتضمن ما يلي:
أ .تصميم المعَدات والهواتف وغيرها، من أجهزة الاتصالات السمعية البالغة الدقة.
ب.استعمال الصوت في صناعة القياسات، ومعالجة تصنيع المواد.

ويُلاحظ أن كثيراً من البحوث، التي تناولت علم الصوتيات، تتضمن تطوير استعمالات الترددات، تحت الصوتية وفوق الصوتية. فالتردد تحت الصوتي، هو الصوت المنخفض الترددات، إلى درجة، لا تسمح للبشر بسماعه. أما التردد فوق الصوتي، فهو مرتفع جداً، في وقعه على الأذُن.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* منقول

رسالة : فونولوجيا القرآن دراسة لأحكام التجويد في ضوء علم الأصوات الحديث ـ الباحث : أحمد راغب أحمد ـ رسالة ماجستير


رسالة : فونولوجيا القرآن 
دراسة لأحكام التجويد في ضوء علم الأصوات الحديث 
الباحث : أحمد راغب أحمد 

إشراف : 
أ.د محمد الدسوقي الزغبي .. أستاذ الدراسات اللغوية 
أ.د محسن رشوان .. أستاذ الاتصالات والإلكترونيات 

رسالة ماجستير 
قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة عين شمس



حجم الملف : 5.19 م.ب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
ملخص الدراسة (المستخلص)


اتصل بنا (الرسائل السريعة) أو (الإبلاغ عن رابط لا يعمل مع ذكر اسم الكتاب أو البحث)

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More